إسرائيل ترفض التعقيب على نبأ قيامها باختطاف مهندس فلسطيني من غزة في أوكرانيا
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ما زال جهاز الأمن العام [شاباك] يرفض التعقيب على نبأ تناقلته في الآونة الأخيرة بعض وكالات الأنباء في العالم، ولا سيما وكالات أسوشييتد برس (A.P.) ورويترز والوكالة الفرنسية [أ. ف. ب]، بشأن إقدام إسرائيل على اختطاف مهندس فلسطيني رفيع المستوى يعمل في محطة الطاقة الكهربائية في غزة ومقرب من حركة "حماس"، وذلك في أثناء سفره في القطار من مدينة خاركوف في أوكرانيا إلى العاصمة كييف في الليلة الواقعة بين 18 و19 شباط/ فبراير الفائت. ووفقاً لوكالات الأنباء الأجنبية نفسها فإن الرقابة العسكرية في إسرائيل أصدرت أمراً يقضي بحظر نشر التفصيلات المتعلقة بهذه العملية. لكن الناطق بلسان وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا ادعى أمس (الخميس) أن المهندس نُقل إلى أحد السجون في إسرائيل بعد اختطافه بفترة وجيزة، مؤكداً أن عملية اختطافه غير قانونية وتمت بمساعدة عناصر من أوكرانيا.

والفلسطيني المقصود هو المهندس ضرار أبو سيسي (42 عاماً)، وهو من مواليد الأردن، ومتزوج من أوكرانية، ويعمل نائباً لمدير محطة الطاقة الكهربائية في غزة. وقالت زوجته فيرونيكا أبو سيسي (32 عاماً)، في مقابلة أدلت بها إلى وكالة (A.P.)، إن جهاز الموساد الإسرائيلي هو المسؤول عن اختطاف زوجها، مؤكدة أنه "معتقل في إسرائيل". وأضافت أنها وزوجها كانا ينويان الهجرة مع أولادهما الستة إلى أوكرانيا، وأن ضرار قدّم طلباً رسمياً للحصول على الجنسية الأوكرانية.

من ناحية أخرى قالت الوكالة إن منظمة "هموكيد" لحقوق الإنسان في إسرائيل أكدت أن أبو سيسي معتقل في سجن شيكما القريب من مدينة عسقلان [أشكلون]، غير أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي رفض التعقيب على هذا النبأ، كما أن وزارة الخارجية في كل من إسرائيل وأوكرانيا رفضتا التعقيب عليه.

أمّا سوزان أبو سيسي، شقيقة ضرار، فقالت في محادثة هاتفية مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" من بيتها في غزة إن "العائلة تعرف أن ضرار معتقل في إسرائيل، ولا تعرف لماذا أقدم الإسرائيليون على اختطافه."

وذكرت صحيفة "هآرتس" (11/3/2011) أن إسرائيل وأوكرانيا تتعاونان فيما بينهما منذ فترة طويلة في مجالات أمنية كثيرة، وأن هذا التعاون يشمل إجراء اتصالات دورية بين المؤسستين العسكريتين في الدولتين، وتبادل الزيارات والمعلومات. وأشارت إلى أن من المتوقع أن يقوم رئيس الحكومة الأوكرانية نيكولاي أزاروف الأسبوع المقبل بزيارة لإسرائيل تهدف إلى مناقشة موضوع زيادة التعاون الأمني، خصوصاً في مجال مكافحة "الإرهاب" العالمي، مع كبار المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين.