الطاقة وسيلة إنقاذ سياسية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       يشكل النفط الليبي نحو 2٪ من إنتاج النفط العالمي، وعلى الرغم من ذلك تسببت الثورة ضد القذافي بارتفاع سعر برميل النفط في الشهر الأخير إلى أكثر من 100 دولار. وفي حين تتوقع مصلحة الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية أن تزداد "مساهمة" الشرق الأوسط في الإنتاج العالمي للنفط خلال الأعوام المقبلة، فإن أحداً لا يعرف إلى متى سيتواصل عدم الاستقرار في المنطقة.

·       يبدو واضحاً بالنسبة إلى إسرائيل أن الاعتماد المتزايد للغرب على احتياط النفط في الشرق الأوسط لا ينذر بالخير، إلاّ إن سوق الطاقة الإسرائيلية شهدت تطوران جديدان قد يعدلان هذا التوجه، ويغيران موقع إسرائيل في العالم عامة وفي أوروبا خاصة.

·       إن اكتشاف مخزون للغاز على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، والبدء باستخراج الغاز الطبيعي بكميات تجارية في سنة 2004، أمر معروف للجميع. ومن المفترض أن يغطي حقل "تمار" الذي سيبدأ استخراج الغاز منه في سنة 2013 الاستهلاك الإسرائيلي كله لمدة عشرين عاماً على الأقل.

·       تقدر الكميات الإجمالية للمخزون البحري من الغاز الذي تملكه إسرائيل بأكثر من 700 مليار متر مكعب. وتشير الفحوص الجيولوجية الأميركية التي أجريت على منطقة حوض البحر المتوسط التابعة للسيادة الإسرائيلية إلى وجود كميات من الغاز تقارب 3,5 ترليون من الأمتار المكعبة، وهذا ما دفع اليونان إلى بدء اتصالاتها مع إسرائيل من أجل إقامة مركز لنقل الغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا. لكن الخبر غير المعروف والأهم هو العثور على صخور زيتية [حجر القطران]، إذ وفقاً للدكتور في الجيولوجيا يوفال بارطوف، يمكن استخراج قرابة 250 مليار برميل نفط من هذه الصخور، وعلى سبيل المقارنة فإن مخزون النفط في السعودية هو قرابة 260 مليار برميل.

·       وتعتبر الصخور الزيتية التي عُثر عليها في إسرائيل، الثالثة في العالم من حيث الحجم بعد الولايات المتحدة والصين. وتقوم إسرائيل بتطوير تكنولوجيا جديدة قادرة على استخراج النفط من الصخور الزيتية على عمق 300 متر تحت الأرض، وسيجري اختبار هذه التكنولوجيا من خلال مشروع ريادي يثبت إمكان استخراج النفط من تحت الأرض من دون إلحاق ضرر بالبيئة. وثمة تطلع إلى استخراج كميات تجارية من النفط مع نهاية هذا العقد.

·       سيكون لهذا المشروع انعكاسات عالمية مهمة في حال نجحت إسرائيل في تصدير هذه التكنولوجيا إلى سائر أنحاء العالم، كما سيكون له تأثيره في سوق النفط. وسيؤدي انتشار التكنولوجيا الجديدة إلى انتقال مركز الاهتمام العالمي بالنفط من الخليج الفارسي إلى أماكن أخرى أكثر استقراراً.

·       متى سيبدأ الغرب بالتعامل مع إسرائيل بصفتها دولة عظمى منتجة للطاقة، لا دولة ضعيفة واقعة تحت الوصاية ويمكن الضغط عليها؟ إذا أرادت إسرائيل تغيير علاقة العالم بها فعليها أن تحقق هدفها بأن يصبح لها دور في السوق العالمية للطاقة.