إسرائيل تتابع بقلق احتمال تسخين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • تتابع إسرائيل بقلق التقارير الصحافية التي تتحدث عن جوهر اللقاء المتوقع بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وإيران وما قد ينطوي عليه من احتمال تسخين العلاقات بين إدارتي الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني.
  • ويأتي هذا القلق على الرغم من أن الأميركيين وجهوا رسائل إلى إسرائيل أكدوا فيها أنه لا توجد لديهم أي نية لمدّ سجادة حمراء أمام روحاني، وأن الرئيس أوباما لن يوجه إلى نظيره الإيراني دعوة لحضور حفل الاستقبال الذي سيقيمه لزعماء دول العالم الذين سيشتركون في الدورة السنوية الحالية للجمعية العامة في الأمم المتحدة في نيويورك.
  • ومن المنتظر أن يلقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خطاباً أمام الجمعية العامة يوم الثلاثاء المقبل [الفاتح من تشرين الأول/ أكتوبر]، يؤكد في سياقه أنه على الرغم من التصريحات المعتدلة التي يطلقها روحاني إلا أنه لا يختلف كثيراً عن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد. كما أكدت مصادر سياسية رفيعة في القدس أن تصريحات روحاني هي بمثابة مصيدة عسل، ويجب على الأسرة الدولية والإدارة الأميركية أن تحذرا الوقوع فيها.
  • وسيشدّد نتنياهو في خطابه على أن روحاني شأنه شأن أحمدي نجاد يتمسك بهدف القضاء على دولة إسرائيل وإلحاق الأذى بالدول الغربية كافة. وسيلفت أنظار العالم إلى أن روحاني وقف في السابق على رأس البرنامج النووي الإيراني، لذا هو يعرف جيداً كيف تعمل أجهزة الطرد المركزي وكيف يتم تخصيب اليورانيوم. وسيشير نتنياهو إلى أنه من الأفضل عدم التوصل إلى أي اتفاق مع إيران على أن يتم التوصل إلى اتفاق سيئ يتيح لها إمكان الاستمرار في دفع برنامجها النووي قدماً، وإلى أنه يجب عدم تكرار الخطأ الذي ارتكب مع كوريا الشمالية.
  • وعلى ما يبدو سيكرّر رئيس الحكومة أن كبح البرنامج النووي الإيراني مرهون بتلبية نظام طهران الشروط التالية: أولاً، وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بصورة تامة؛ ثانياً، إخراج اليورانيوم المخصب من الأراضي الإيرانية؛ ثالثاً، إغلاق المفاعل النووي في قم؛ رابعاً، وقف إنتاج مادة البلوتونيوم. وسيؤكد أنه من أجل تلبية هذه الشروط لا بُد من تشديد وطأة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على نظام طهران، وسيشير إلى أن أحداث الأسابيع الأخيرة المتعلقة بأزمة السلاح الكيميائي السوري أثبتت ما تقوله إسرائيل منذ فترة طويلة، من أن أي دولة متطرفة تقوم بتطوير أسلحة دمار شامل ستلجأ في نهاية المطاف إلى استخدامها ضد أبناء شعبها.
  • ويعتبر نتنياهو أن التحدي الكبير الماثل أمامه في الجمعية العامة هو ضمان بقاء الموضوع النووي الإيراني مدرجاً في جدول أعمال العالم كافة.