تخوف من استغلال مقتل الجندي الإسرائيلي في الخليل من أجل التحريض وتأجيج المشاعر
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  • من الطبيعي أن نرى في أحداث اليومين الأخيرين موجة من الهجمات الإرهابية. ويؤشر مقتل جنديين خلال يومين على توجه عام ولا سيما أن الحادثتين وقعتا في وقت متقارب جداً وبعد فترة طويلة نسبياً من الهدوء.
  • لقد سارع الجيش الإسرائيلي والشاباك إلى إعلان عدم وجود علاقة بين الحادثتين، ولكن بحذر، وأنه ليس هناك دلائل تشير إلى ارتفاع في الإرهاب، بل العكس هو الصحيح. فقد شهدت الأسابيع الأخيرة تحديداً، تراجعاً في عدد التحذيرات من الهجمات، وقد يكون هذا هو سبب المفاجأة التي أحدثها بالأمس مقتل جندي من فرقة غفعاتي في الخليل، إذ لم يسبق إطلاق النار على الرقيب غال (غبريال) كوبي أي إنذار، وجرت في أعقاب الحادثة عمليات تمشيط واسعة بحثاً عن مطلق النار.
  • وأظهر التحقيق الأولي أن الرقيب كوبي كان ينتمي إلى قوة مهمتها تأمين الأمن ضمن دائرة واسعة تتخطى المستوطنات اليهودية، وحماية الطريق الآمن لآلاف المصلين الذين قدموا إلى مقام معرة همكفيلا [الحرم الإبراهيمي] خلال عيد العُرش. كما تبين أن الجندي كان يعتمر خوذة وسترة واقية من الرصاص، وأن قتله كان برصاصة في عنقه. وذكر الجندي الذي كان معه أنه لم يسمع أي صوت لإطلاق نار ولكنه فوجئ عندما رأى كوبي يسقط إلى جانبه. وبحث الجيش الإسرائيلي في إطار التحقيقات التي يجريها، احتمال أن يكون الجندي أصيب بنيران قواتنا، لكن بالأمس ازدادت التقديرات بأن ما جرى من عمل قناص فلسطيني.
  • وكوبي هو القتيل الثالث هذه السنة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، فقد سبق ذلك مقتل أفيتار بروفسكي في نيسان/أبريل في تقاطع تبواح، والجندي تومار حزّان الذي قتل أول من أمس بالقرب من قلقيلية. ويشك المحققون في حادثة مقتل حزّان في أن طريقة وصول القاتل إلى الضفة كانت غير قانونية، وفي تقديرهم أن ما حدث هو نموذج لعمل جنائي استخدم من أجل هدف إرهابي.
  • وعلى الرغم من عدم وجود رابط بين الحادثتين، فقد كان واضحاً بالأمس قلق الأجهزة الأمنية من استغلال بعض الأطراف الوضع من أجل تأجيج المشاعر، ولا سيما أن الهجوم الذي وقع في الخليل والحديث عن "إطلاق نار من قناص فلسطيني"، يعيدان إلى الأذهان إطلاق النار الذي وقع في بداية الانتفاضة [الثانية، انتفاضة الأقصى] وأدى إلى مقتل الطفلة شليفهات باس [سنة 2001].
  • في ظل هذه الأوضاع، جرت مساء أمس محادثات تنسيق بين الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية بهدف الحؤول دون حدوث تصعيد في مدينة الخليل.
 

المزيد ضمن العدد 1744