من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يعتبر مستشار الأمن القومي السعودي، الأمير بندر بن سلطان، شخصية مركزية في الدبلوماسية الشرق أوسطية. فهو الذي وقف وراء "اتفاق مكة" بين فتح وحماس بشأن إقامة حكومة وحدة فلسطينية. وهو الذي عمل على تهدئة المواجهة الداخلية في لبنان، وكذلك حاول أن يتوسط بين إيران والإدارة الأميركية. وقبل نحو أسبوعين قدم تقريراً عن جهوده إلى رئيس الولايات المتحدة، جورج بوش. وشارك في الأسبوع الماضي في اجتماع ضم رؤساء أجهزة استخبارات من عدة دول عربية مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.
· هناك إشارات عديدة إلى أن الأمير بندر، الذي خدم 22 سنة سفيراً لبلاده في واشنطن، يقف وراء التقارب الهادئ بين السعودية وإسرائيل منذ حرب لبنان الثانية. وفي أيلول الماضي التقى بندر رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، في الأردن. وقد كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن هذا اللقاء السري لاحقاً. ومنذ ذلك اللقاء امتدح رئيس الحكومة، عدة مرات وبشكل علني، مبادرة السلام السعودية التي أعلنت في سنة 2002، والتي كان الأمير أحد المبادرين إليها.
· عارضت إسرائيل اتفاق مكة الذي وقع قبل نحو شهر، لكن أولمرت قرّر تخفيف انتقاده الاتفاق وتسميته بـ "الاتفاق الداخلي الفلسطيني". وعلل أولمرت قراره بالخوف من إثارة غضب السعودية، لئلا تغيّر موقفها من التهديد الإيراني. ويتبين من محادثات مع ساسة وضباط كبار ومسؤولين سابقين في الاستخبارات أن بندر يقيم اتصالاً مع إسرائيل منذ 1990 على الأقل. وتمحورت محادثاته مع الإسرائيليين في مجالين: لجم التهديدات الاستراتيجية من جانب العراق في التسعينيات ومن إيران حالياً، ودفع عملية السلام بين إسرائيل وسورية والفلسطينيين قدماً.
· في عهد إيهود باراك بلغت الاتصالات السلمية ذروتها ومعها أيضاً ضلوع الأمير السعودي فيها. وعندما واجهت محادثات شيبردزتاون صعوبات أرسل باراك الوزير أمنون ليبكين - شاحك لعقد لقاء مع بندر. وفي وقت لاحق روى بندر أن الرئيس الأميركي، بيل كلينتون، طلب منه الذهاب في مهمة سرية إلى الرئيس السوري، حافظ الأسد، في محاولة لإحضاره إلى مؤتمر "الفرصة الأخيرة" في جنيف. وقد وافق الأسد على الحضور، لكن القمة فشلت وبقيت المفاوضات الإسرائيلية - السورية مجمدة منذ ذلك الوقت.
· بعد فشل قمة كامب ديفيد واندلاع الانتفاضة (صيف 2000) حاول بندر الضغط على ياسر عرفات لقبول "خطة كلينتون". وقد اعتقد في ما بعد أن رفض الزعيم الفلسطيني كان خطأً فظيعاً.
· في السنوات الأخيرة وصف بندر حكومة أريئيل شارون بـ "المتطرفة". ووجه نقده الشديد بالذات إلى بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بـ "الإنسان المتطرف والسياسي الفاشل". كما اتهمه بالتحريض الذي مهد لاغتيال يتسحاق رابين "الرجل الذكي والشجاع". ودعا الإسرائيليين إلى تبني مبادرة السلام السعودية.