توقع خروج العرب بصيغة معدلة من مبادرة بيروت وأمل إسرائيلي بإسقاط بند العودة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس لصحيفة "هآرتس" أمس إن إسرائيل تتوقع أن تتبنى جامعة الدول العربية صيغة محسّنة لمبادرة السلام السعودية في مؤتمر القمة الذي سيعقد في الرياض في نهاية الشهر الجاري. وعلى حد قول المصادر: "إننا نفهم أن هناك نية لتحسين المبادرة والإتيان باقتراح أفضل".

وترغب إسرائيل، بشكل خاص، في تليين البند المتعلق باللاجئين في المبادرة العربية الذي يتضمن، في صيغته الحالية، المطالبة بتنفيذ حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم الأصلية داخل نطاق دولة إسرائيل.

وعرضت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أمس المطالب الإسرائيلية، وقالت إنها تعارض البند الخاص باللاجئين، الذي أُدرج في المبادرة السعودية في قمة بيروت عام 2000. وقالت ليفني في مقابلة مع القناة 10: "هناك قمة جديدة متوقعة ومن المحبذ أن يعرفوا أي أجزاء (من المبادرة) تقبل بها إسرائيل، وما هو خط أحمر في نظرها". وأضافت أن مبادرة الملك عبد الله الأصلية "كانت إيجابية في نظري". وكان الملك عبد الله اقترح انسحاب إسرائيل إلى خطوط 1967 لقاء سلام وتطبيع كامل مع العالم العربي كله. وعلى حد قول ليفني: "صحيح أن المبادرة تطرقت إلى خطوط 1967، ولكن حبذا لو كان النزاع نزاع حدود".

وقالت ليفني إن "الحدود ستُرسم بالاتفاق". وعلى حد قولها فقد تم إدخال بند اللاجئين في المبادرة السعودية في قمة بيروت في آذار / مارس 2002 ولم يكن في الأساس من بين بنود المبادرة السعودية الأصلية.