قائد المنطقة العسكرية الشمالية لـ"يديعوت أحرونوت": الأسد ونصر الله غير معنيين الآن بفتح جبهة قتال مع إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • أكد قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء يائير غولان في مقابلة مطولة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن إسرائيل لم تكن عرضة قط لتهديد السلاح الكيميائي السوري على الرغم من أن سورية تمتلك إحدى أكبر ترسانات السلاح الكيميائي في العالم. وأضاف أن سبب ذلك يعود أساساً إلى قوة الردع الإسرائيلية وإلى أن الرئيس بشار الأسد منهمك الآن بالحفاظ على بقاء نظام حكمه.
  • وأشار غولان إلى أن احتمال أن تقوم إسرائيل بشن هجوم عسكري على سورية ضئيل للغاية، لكنه شدّد على أن الجيش الإسرائيلي على أتم الاستعداد لمواجهة جميع السيناريوات. وأعرب عن اعتقاده بأن كلا من الرئيس الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غير معنيين في الوقت الحالي بفتح جبهة قتال ضد إسرائيل، وقال إنه ينصحهما بعدم اختبار قوة الجيش الإسرائيلي وقدراته.
  • ووفقاً لتقديرات غولان، فإن سورية ستواجه حالة من عدم الاستقرار أعواماً طويلة نتيجة نشوء وضع لم تنجح فيه قوات المعارضة في طرح بديل من النظام الحاكم، وفي المقابل فشل هذا النظام في الحفاظ على سيطرته الكاملة على كل أنحاء البلد. وتوقع أن يؤدي ذلك إلى تفكك الدولة السورية.
  • وأشار المسؤول العسكري إلى أن المقاربة التي تقول إن بقاء نظام الأسد أفضل بالنسبة إلى إسرائيل، غير مقبولة من الناحية الأخلاقية. وأعرب عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الروسي- الأميركي إلى تجريد سورية من جميع سلاحها الكيميائي.
  • وتطرّق غولان إلى حزب الله فقال إنه ما زال مستمراً في تعزيز قوته العسكرية والتزوّد بأسلحة متطورة الأمر الذي يجب أن يقض مضاجع إسرائيل أكثر من أي تهديد إقليمي آخر. وأشار إلى أن الحزب أصبح يمتلك الآن أكثر من 100,000 صاروخ من طرازات متعددة بما في ذلك صواريخ متطورة. وأقر بأن جميع العمليات العسكرية والإنذارات الإسرائيلية لا يمكنها أن تحول دون انتقال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
  • ورداً على سؤال كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة في حال اندلاعها، قال قائد المنطقة العسكرية الشمالية إن الجيش الإسرائيلي سيلجأ إلى استخدام كل قوته في الجو والبحر والبر من أجل أن يحقق إنجازات كاملة غير منقوصة. ومعروف أن الجيش الإسرائيلي لديه الآن استخبارات أفضل بكثير مما كان لديه سنة 2006 [في إبان حرب لبنان الثانية]. ولا شك في أن نصر الله يدرك كل ذلك جيداً ويعرف أن من الأفضل له ألا يجازف بخوض حرب كما جازف في سنة 2006.
  • وكشف غولان النقاب عن أن قيادة الجيش الإسرائيلي باتت تعتبر الجبهتين السورية واللبنانية بمثابة جبهة واحدة في ضوء المساعدة التي قدمها حزب الله إلى نظام الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في سورية.
  • وشدّد على أنه في أي حرب مقبلة مع حزب الله، فإن لبنان كله سيكون عرضة لدمار كبير.