قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه سيعقد في نهاية الشهر الجاري اجتماعاً مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في واشنطن، عشية خطاب سيلقيه أمام الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشار إلى أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الأميركي ستركز على أفضل السبل الكفيلة بضمان كبح البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، أن كبح البرنامج النووي الإيراني مرهون بتلبية نظام طهران الشروط التالية: أولاً، وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بصورة تامة؛ ثانياً، إخراج اليورانيوم المخصب من الأراضي الإيرانية؛ ثالثاً، إغلاق المفاعل النووي في قم؛ رابعاً، وقف إنتاج مادة البلوتونيوم.
وأكد رئيس الحكومة أنه من أجل تلبية هذه الشروط يجب تشديد وطأة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على نظام طهران، مشيراً إلى أن أحداث الأيام الأخيرة المتعلقة بأزمة استخدام السلاح الكيميائي السوري أثبتت ما تقوله إسرائيل منذ فترة طويلة، من أن أي دولة متطرفة تقوم بتطوير أسلحة دمار شامل ستلجأ في نهاية المطاف إلى استخدامها ضد أبناء شعبها.
وشدّد نتنياهو على أن التهديد بتوجيه ضربة عسكرية هو السبيل الوحيد الكفيل بضمان نجاح أي عملية دبلوماسية ترمي إلى وقف تزوّد إيران بأسلحة غير تقليدية.
وجاءت تصريحات نتنياهو هذه قبل إعلان الزعيم الروحي لإيران علي خامنئي تأييده قيام طهران بخطوات سياسية صحيحة في مقابل الدول التي تعتبر خصماً للجمهورية الإسلامية. وأضاف أن طهران ليست معنية بامتلاك سلاح نووي بسبب ما تؤمن به لا بسبب معارضة الولايات المتحدة، مؤكداً أنه يؤيد اتباع نهج مرن نظراً إلى أن هكذا نهج يمكن أن يكون إيجابياً ومطلوباً في ظروف معينة.
كما جاءت تصريحات رئيس الحكومة غداة قيام مجلة "دير شبيغل" الألمانية بنشر تقرير يفيد أن الرئيس الإيراني حسن روحاني على استعداد لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده.
وقالت المجلة إن روحاني ينوي طرح اقتراح يقضي بإخراج أجهزة الطرد المركزية من هذه المنشأة تحت إشراف دولي، شرط أن تسمح الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لإيران بتصدير نفطها وترفع القيود المفروضة على المصرف المركزي الإيراني.
وأضافت "دير شبيغل" أن روحاني قد يطرح هذا الاقتراح في سياق الكلمة التي سيلقيها أمام الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك نهاية الشهر.