محادثات إستانبول تشير إلى بلوغ مسألة كبح البرنامج النووي الإيراني مرحلة الحسم
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       تعقد غداً (الجمعة) في إستانبول في تركيا جولة محادثات جديدة بين مجموعة 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي + ألمانيا] وبين إيران. وعلى ما يبدو فإن هذه الجولة ستكون بمثابة آخر فرصة لكبح البرنامج النووي الإيراني بالوسائل الدبلوماسية، وهذا ما دل عليه تأكيد البيت الأبيض في بداية الأسبوع الحالي أن المهلة المتعلقة بهذه المحادثات محددة، وأن نافذة الفرص آخذة في الانغلاق.

·       وتطالب الولايات المتحدة إيران بما يلي: وقف جميع أشكال تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪؛ إخراج المادة المخصَّبة إلى خارج الأراضي الإيرانية؛ تفكيك منشأة تخصيب اليورانيوم في قم. في المقابل تطالب إيران بالاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وفقاً لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي، وتؤكد عدم استعدادها لنقل اليورانيوم المخصب إلى خارج أراضيها، ولإغلاق منشأة التخصيب في قم. مع ذلك أعلنت إيران أنها ستطرح مواقف جديدة، وثمة إشارات تفيد بأنها على استعداد لوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ بعد أن تكون في حيازتها كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لتشغيل مفاعل أبحاث صغير بالقرب من العاصمة طهران.

·       من وجهة نظر إسرائيل تنطوي مقاربة الولايات المتحدة الحالية على بشائر جيدة بالنسبة إليها، ذلك بأنها تتضمن إصراراً واضحاً من طرف الإدارة الأميركية على منع تحول إيران إلى دولة نووية. في الوقت نفسه فإن هذه الإدارة لا تبدي أي استعداد لتخفيف وطأة العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على إيران.

ومع أن من الصعب إبداء قدر كبير من التفاؤل إزاء النتائج التي ستسفر عنها المحادثات في إستانبول في كل ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني من خلال الوسائل الدبلوماسية، إلاّ إن هناك شعوراً عاماً بأننا قد بلغنا مرحلة الحسم بشأن مستقبل هذا البرنامج، ومجرد ذلك يبعث الأمل بإمكان كبحه.