· لا بد من أن نعترف بأن يد إسرائيل إزاء كل ما يحدث في منطقة حدودها مع مصر في شبه جزيرة سيناء مكبلة، وبأنها لا تملك أي رد على عملية إطلاق الصواريخ التي تعرضت لها مدينة إيلات الليلة قبل الماضية.
· وجميع التهديدات التي أطلقها زعماء إسرائيل أمس (الخميس) هي تهديدات جوفاء، لا قيمة لها ما دامت إسرائيل متمسكة بهدف الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع مصر.
· وما يجب قوله هو أنه حتى الآن ما زال هناك تنسيق أمني جيد بين إسرائيل ومصر بشأن ما يحدث في سيناء، لكن من المحتمل ألاّ يستمر هذا التنسيق بعد انتخابات الرئاسة المصرية في أيار/ مايو المقبل. فضلاً عن ذلك فإن إسرائيل تفتقر إلى أي قدرات استخباراتية في سيناء تتيح لها إمكان معرفة ما يجري في تلك المنطقة.
من الناحية النظرية تملك إسرائيل أربع وسائل عمل ممكنة لحماية أمن سكان المنطقة الجنوبية المحاذية للحدود مع مصر. وهذه الوسائل هي: أولاً، نصب أجهزة إنذار متطورة في منطقة الحدود مع مصر، ونشر منظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ قصيرة المدى]، واستكمال أعمال إنشاء الجدار الأمني على وجه السرعة؛ ثانياً، مناشدة الولايات المتحدة أن تمارس ضغوطاً اقتصادية وسياسية على مصر كي تبذل جهداً أكبر في مجال محاربة النشاطات "الإرهابية" في سيناء؛ ثالثاً، إجراء اتصالات مع زعماء البدو في سيناء ومحاولة إغرائهم من خلال دفع "ضريبة حماية" لهم؛ رابعاً، تحسين قدرات إسرائيل الاستخباراتية في سيناء بهدف توفير معلومات تتيح إمكان تنفيذ عمليات إحباط استباقية.