· توصّل الرئيس جورج بوش، خلال محادثة هاتفية مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت، عشية يوم الجمعة الماضي، إلى اتفاق على اتخاذ موقف حاسم ضد الحكومة الفلسطينية الجديدة. وبحسب هذا الاتفاق لن تعترف الولايات المتحدة وإسرائيل بحكومة فلسطينية لا تعترف بإسرائيل ولا تتبنى الاتفاقات التي وقعها الفلسطينيون مع إسرائيل ولا تتنصل من الإرهاب. كما اتفق بوش وأولمرت على عدم التعاون مع وزراء من حركة فتح يكونون شركاء في حكومة يرأسها اسماعيل هنية من حماس. وقد خصص قسم آخر من المحادثة لموضوع التهديد الإيراني وبقي سرياً.
· يعزو أولمرت أهمية إستراتيجية لهذه المحادثة، حيث أفلح في إنجاز تنسيق كامل للمواقف مع الإدارة الأميركية، وذلك في ضوء محاولات بعض الأطراف في الأسرة الدولية دقّ إسفين بين الأميركيين وإسرائيل. ويتبيّن من تقارير وصلت مؤخراً إلى إسرائيل أن الروس والإيطاليين يتصدرون عملية تهدف إلى بلورة محور من عدة دول تعترف بالحكومة الفلسطينية الجديدة.
· قالت مصادر في ديوان رئيس الحكومة إن "الاتفاق بين أولمرت وبوش عشية القمة الثلاثية يحدد السقف السياسي، وينقل إلى أبو مازن رسالة واضحة تقول: إما أن تقبل حكومة الوحدة الشروط الثلاثة أو نواصل الحظر".
· في محيط رئيس الحكومة يعلقون قليلاً من الآمال على القمة التي ستعقد غداً قبل الظهر. ويبدو أن الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، يبذلان جهداً كي لا تُمس هيبة كوندوليزا رايس. ولذا يتعاونان معها، لكنهما يرغبان أساساً في أن تنتقل سريعاً إلى محطتها المقبلة.