على إسرائيل أن تجهز نفسها والمجتمع لخطة سياسية جريئة وبعيدة المدى ولو لم تتحقق
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      يحاول الرئيس جورج بوش أن يجعل العام 2007 عام إخراج العملية السياسية الإسرائيلية ـ الفلسطينية من الجمود الذي آلت إليه منذ فوز حماس في الانتخابات قبل سنة. وتنصب جهود وزيرة خارجيته، كوندوليزا رايس، خلال زيارتها الحالية، على إعادة رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، إلى المسار الذي رُسم قبل أربع سنوات في خريطة الطريق، أي مسار التهدئة الأمنية والتقدّم من ثمّ نحو مرحلة انتقالية تقام فيها دولة فلسطينية ذات حدود موقتة. وفي نهاية المطاف يتم الوصول إلى تعايش بين دولتين مستقلتين ذات سيادة.

·      البشرى السارة الناجمة عن الأوضاع الراهنة، هي أن العبء الحالي غير ملقى على كاهل إسرائيل. لكن هذه الفرحة قصيرة، فإسرائيل هي الخاسر الأكبر من غياب السلام. وإلقاء التهمة على الطرف الثاني، وفي هذه الحال على حماس، لا يحول دون وقوع عمليات تفجيرية، ولا يمنح أملاً بالمستقبل. على إسرائيل أن تجهد لتنشيط العملية السياسية حتى تتحرر من دورة متصاعدة للعنف والضحايا واليأس. ولذا فإن مسؤولية القيادة الإسرائيلية تحتم عليها أن تجهز نفسها والمجتمع الذي انتخبها لخطة سياسية جريئة وبعيدة المدى، حتى لو لم تنشأ الظروف لتحقيقها.

·      ترمز المحادثات الهاتفية التي أجراها الرئيس بوش، في نهاية الأسبوع، مع أولمرت ومع الملك السعودي إلى أن ضغطاً خارجياً، عربياً، من الصنف الذي خلق اتفاق مكة، يرتسم أمام حركة حماس. وعلى حكومة إسرائيل أن تكون مستعدة للحظة يكفّ فيها الفلسطينيون عن قول كلمة "لا" لها.

 

المزيد ضمن العدد 150