من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قدّرت مصادر أمنية أمس أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" سيبديان مقاربة متشددة ومتشككة تجاه اتفاق الوحدة الفلسطينية الذي تم إنجازه في مكة. وعلى حد تعبير تلك المصادر، فإن إسرائيل تقف موقف الانتظار حتى ترى كيف سيجري تطبيق الاتفاق، وإلى أي مدى سيكون الطرفان قادرين على تلبية شروط اللجنة الرباعية. ولاحظت أن هناك علامات غير مشجعة في هذا الشأن. وقالت المصادر نفسها: "إن الفلسطينيين يسوّقون رزمة فارغة المضمون، ومن يريد هذا الأمر، كروسيا والاتحاد الأوروبي، سيشتريها في النهاية". وعلى حد تعبير المصادر فإن اعتراف حماس بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل محدود جداً: "إنه لا ينطوي على أي شيء، لكن لديهم شهادة صلاحية من السعودية ومصر، وهذا هو الأمر المهم لهم". ويشوب إسرائيل قلق من موقف الإدارة الأميركية الذي ربما يشمل استعداداً للتحدث إلى بعض وزراء الحكومة الجديدة غير المنتمين إلى حماس.
وأضفى رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس بعض الليونة على موقف إسرائيل من الاتفاق. وقال في جلسة الحكومة: "في هذه المرحلة، فإن إسرائيل لا ترفض الاتفاق ولا تقبله. إننا، شأن الأسرة الدولية، ندرس ما تم إنجازه وما ورد فيه وما هي قاعدة الاتفاق". وقرر أولمرت عدم انتقاد الاتفاق ولا سيما بعد إعلان اللجنة الرباعية والإدارة الأميركية أنهما مصرتان على الشروط الثلاثة التي قدمت إلى الحكومة الفلسطينية وهي: الاعتراف بإسرائيل، والتنصل من الإرهاب، واحترام الاتفاقات بما فيها خريطة الطريق. وفي هذه الظروف فإن إسرائيل تفضّل خفض حضورها لئلا تظهر بمظهر الرافض للسلام.