باراك يدفع نحو المصالحة مع تركيا لتعزيز مساعي كبح مبادرة أيلول/ سبتمبر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • عاد وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية موشيه يعلون قبل يومين من نيويورك بعد فشل المحادثات التي أجراها هناك مع مسؤولين كبار من الحكومة التركية بوساطة كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والتي كانت تهدف إلى إنهاء الأزمة بين الدولتين.
     
  • والانطباع السائد في إسرائيل هو أن سبب فشل هذه المحادثات يعود إلى غضب تركيا من فحوى تقرير اللجنة التي عينها السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون لتقصي وقائع عملية السيطرة الإسرائيلية على قافلة السفن التركية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة في أيار/ مايو 2010 والتي ترأسها رئيس الحكومة السابق في نيوزيلندا جيفري بالمار الذي أكد أن الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة قانوني، ولذا فإن عملية السيطرة الإسرائيلية المذكورة كانت شرعية. ومن الأسباب الأخرى لفشل المفاوضات إصرار تركيا على أن تقدّم إسرائيل اعتذاراً رسمياً لها،  وأن تدفع تعويضات للضحايا الأتراك.
     
  • ولا بُد من القول إن يعلون نفسه يعارض تقديم اعتذار إلى تركيا، شأنه شأن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وذلك لأن كليهما يعتقدان أن هذا الاعتذار يعني أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل الوقائع المرتبطة بقافلة السفن.
     
  • في المقابل فإن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يؤكد أن من الأفضل لإسرائيل في الوقت الحالي أن تتوصل إلى تفاهمات مع تركيا تؤدي إلى طيّ هذه الصفحة لأن تركيا هي واحدة من الدول المركزية الأربع في الشرق الأوسط، وأن تخفيف حدّة التوتر معها يعتبر مصلحة استراتيجية إسرائيلية. ويعتقد باراك أن المشكلة التي تواجهها إسرائيل ليست في تقديم اعتذار إلى تركيا أو عدم تقديمه، وإنما في التوصل معها إلى صيغة تقر بموجبها أن عملية السيطرة على قافلة السفن كانت شرعية.
     
  • في موازاة ذلك يؤكد باراك أن لدى إسرائيل أعداء كثيرين في العالم، وعليها أن تتجنب في الوقت الحالي كل ما من شأنه أن يخلق أعداء جدداً لها، خصوصاً في ضوء المساعي الكبيرة التي تبذلها لكبح التسونامي السياسي المتوقع أن يترتب على تأييد الجمعية العامة في الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل مبادرة الفلسطينيين بشأن إقامة دولة مستقلة خاصة بهم من جانب واحد. وبناء على هذا فإن مصلحة إسرائيل تقتضي الاستمرار في بذل المساعي الرامية إلى تغيير الأجواء السياسية في العالم، وتجنيد مزيد من الدول المؤيدة موقفها والمعارضة للمبادرة الفلسطينية.