· مجرّد الرغبة الكبيرة لدى الجيش الإسرائيلي في المسّ بكبار مسؤولي حزب الله ناجمة عن الشعور بأن المطلوب هو تغيير فجائي في الوضع لأن الحرب تتثاقل إلى حد كبير في تحقيق غاياتها. لقد هبط العدو تحت الأرض وهو في منأى عن الخنوع. تصفية نصر الله أو حتى بعض مساعديه المقربين يمكن بالتأكيد أن تؤدي إلى انعطاف حقيقي. هذا ما يعرفونه في الجيش الإسرائيلي، وقد حصلوا على ضوء أخضر للقيام به، لكنهم يستصعبون أن يصفوه.
· العملية البرية في جنوب لبنان تهدف إلى تحقيق غاية أكبر بكثير: تنظيف المنطقة من أكبر عدد ممكن من أفراد حزب الله، وزيادة احتمال أن توافق حكومات أجنبية على تشكيل قوة متعددة الجنسيات يتم إرسالها إلى المنطقة.
· كما أنهم في إسرائيل يعدّون العدة للإمكانية المعقولة بأنه بعد الحرب سيكون حزب الله مستضعفاً، لكنه سيبقى في جنوب لبنان.
· في هذه الأثناء نفّذ الجيش الإسرائيلي أمراً هاماً صدر عن رئيس هيئة الأركان: قصف وتدمير عشرة مبان في بيروت في كل مرة يتم فيها قصف حيفا بالكاتيوشا.... وخلافاً لإنكار الجيش لهذا الأمر يمكن القول إنه تقرر في الجيش الإسرائيلي جباية ثمن باهظ في بيروت في كل مرة تتعرّض فيها حيفا للهجوم، لخلق وضع "لا يمرّ فيه قصف حيفا من دون رد".
· إحدى مشاكل الجيش الإسرائيلي هي صعوبة أسر أفراد حزب الله. وخلافاً لإسرائيل فإن حزب الله يحمي أفراده. وأفراد هذه المنظمة الذين بقوا للقتال يفعلون ذلك حتى الرصاصة الأخيرة.