تحويل "حزب الله" من زر يشعله الإيرانيون هدف استراتيجي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

إن شبكة صواريخ حزب الله، التي كانت الغاية منها أن تغطي جميع الأراضي الإسرائيلية، كان يُفترض بها أن تمنح مصداقية لرسالة الردع الإيراني، ومؤداها أن أية ضربة عسكرية لمشروعها النووي، ولا يهم من أية جهة أتت، ستؤدي تلقائياً إلى رد مؤلم ضد إسرائيل. لقد عبّر الحضور الصاروخي المكثف لحزب الله عن حقيقة مفادها أن إيران تضع تهديداً استراتيجياً ملموساً ومباشراً على إسرائيل، وأن باستطاعتها إلحاق إصابات مهمة بها وربما حتى التسبب في شلها اقتصادياً لفترة طويلة – من دون أن تضطر حتى إلى إطلاق صواريخ من مجالها. وفي ظروف معينة يمكن حتى تجهيز صواريخ حزب الله البعيدة المدى برؤوس حربية غير تقليدية.

إذا أصبح حزب الله، في نهاية الحرب، غير قادر على أن يشكل زراً يمكن للإيرانيين إشعاله وفق هواهم، فسيمكن اعتبار ذلك نجاحاً استراتيجياً لإسرائيل. إن هذا لهدف واقعي، حد أدنى، ويجب تحقيقه بأي ثمن.