أوضحت مصادر إسرائيلية، في أول تصريح رسمي يصدر في شأن اتفاق مكة بين فتح وحماس، أن الاتفاق لا يلبي شروط اللجنة الرباعية الدولية. ومع ذلك أوضحت المصادر أن الأمر لا يتعلق برفض مطلق للتفاهمات التي تمت بين فتح وحماس.
وقالت مصادر في القدس: " ليس هذا ما كانت إسرائيل تتوقعه. لقد قررت الأسرة الدولية - اللجنة الرباعية - بشكل واضح للغاية أن على أي حكومة فلسطينية أن تتبنى الشروط الثلاثة التالية بكاملها: الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، ووقف الأعمال الإرهابية، وقبول الاتفاقات السابقة بما في ذلك خريطة الطريق".
وأضافت المصادر نفسها: "على الرغم من عدم وجود خطوط أساسية (برنامج سياسي) متفق عليها للحكومة الفلسطينية العتيدة، فمن الواضح أن كتاب التكليف الذي قدمه محمود عباس لا يلبي هذه الشروط. إن إسرائيل تؤكد أن الأعمال الإرهابية مستمرة ضدها، ولم يفرج بعد عن (الجندي المختطف) غلعاد شاليط. وسوف تواصل مراقبة التطورات في ضوء المبادئ الواضحة للجنة الرباعية، ومن خلال مطالبة الفلسطينيين التزام هذه المبادئ بشكل كامل. إن إسرائيل تتوقع من الأسرة الدولية الاستمرار في إبداء التصميم، والإصرار على تطبيق المبادئ الآنفة الذكر بشكل كامل".
ومع ذلك أوضحت مصادر في القدس: "ليس هذا رفضاً مطلقاً للاتفاق. سنواصل فحص الأمور، لكن من المؤكد أن الاتفاق (يستحق) بطاقة صفراء".
وعلقت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي تقوم بزيارة رسمية لألمانيا، على الاتفاق بقولها: "إن حماس لا تمثل المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني".