نتنياهو يجند منظمة الـ"إيباك" لإقناع الكونغرس بتأييد توجيه ضربة عسكرية إلى سورية
تاريخ المقال
المصدر
- علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى لإقناع أعضاء قياديين في منظمة الـ"إيباك" [اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة] وأعضاء في الكونغرس وجهات في الإدارة الأميركية بضرورة تأييد توجيه ضربة عسكرية إلى سورية [عقاباً لنظام بشار الأسد لاستخدام السلاح الكيميائي ضد المتمردين]، في ضوء المعارضة الداخلية التي يواجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوجيه هكذا ضربة.
- وقال مسؤولون إسرائيليون رفيعون مقربون من رئيس الحكومة إن نتنياهو أجرى خلال الأيام القليلة الفائتة محادثات مع أعضاء من الكونغرس ومع شخصيات في الإدارة الأميركية وفي الـ"إيباك"، شرح خلالها أهمية الضربة العسكرية ضد نظام الأسد. وأضاف هؤلاء المسؤولون أن السفير الإسرائيلي المعين في واشنطن رون دريمر الذي سيبدأ قريباً بمزاولة مهمات منصبه خلفاً للسفير الإسرائيلي الحالي مايكل أورن، يقوم هو أيضاً بحملة إعلامية في واشنطن تهدف إلى شرح موقف إسرائيل إزاء أي هجوم محتمل ضد سورية.
- وكانت إسرائيل التزمت من الناحية الرسمية الصمت إزاء احتمال توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى سورية، غير أن زعماءها وفي مقدمهم نتنياهو نفسه ووزير الدفاع موشيه يعلون ورئيس الدولة شمعون بيرس، وجهوا تهديدات متكررة إلى سورية وحذروا من عواقب أي هجمات قد تقدم عليها هذه الأخيرة ضد إسرائيل في حال تعرضها لضربة عسكرية أميركية.
- ولا شك في أن ضلوع الـ"إيباك" وهي منظمة تتلقى إرشادات ومعلومات كثيرة من مسؤولين وجهات في إسرائيل بشأن مواضيع أمنية حساسة مثل البرنامج النووي الإيراني والحرب الأهلية في سورية، يدل على أن إسرائيل لا تقف على الحياد على الأقل في كل ما يتعلق بوجوب معاقبة نظام الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي.
- وعلى ما يبدو، فإنه في ضوء احتمال عدم تأييد أغلبية أعضاء الكونغرس توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، يزداد في إسرائيل القلق من أن يكون الرئيس أوباما قيّد نفسه بقراره التوجه إلى الكونغرس والحصول على مصادقته قبل توجيه أي ضربة عسكرية إلى سورية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة تخسر صدقيتها كلها في الشرق الأوسط برمته.