من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قدمت إسرائيل خلال عطلة عيد رأس السنة العبرية الجديدة الذي صادف نهاية الأسبوع الفائت، احتجاجاً شديد اللهجة إلى الإدارة الأميركية قالت فيه إن مسؤولين فلسطينيين سربوا معلومات تتعلق بالمفاوضات الجارية بين الجانبين.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع في تصريح أدلى به إلى وسائل إعلام أجنبية، إن المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاق مولخو اتصل هاتفياً بالمبعوث الأميركي الخاص إلى هذه المفاوضات مارتن إنديك واعتبر أن هذه التسريبات انتهاكاً لجميع التفاهمات التي توصل إليها الجانبان مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وتعهدا بموجبها بالامتناع من تسريب أي فحوى من المفاوضات وتخويل الجانب الأميركي صلاحية إعطاء معلومات تتعلق بسيرها.
وعلى ما يبدو، فإن هذا الاحتجاج الإسرائيلي جاء في إثر تصريحات أدلى بها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لإذاعة "صوت فلسطين" الأربعاء الفائت أكد فيها أنه لم يحدث أي تقدم في المفاوضات حتى الآن. كما أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث قال في تصريح خاص لوكالة "معاً" الفلسطينية إن كل ما حدث منذ معاودة المفاوضات قبل نحو شهر ونصف الشهر هو أن إسرائيل تعرض المواضيع التي تريد التفاوض بشأنها. كما نقلت تقارير صحافية عن مسؤول فلسطيني رفيع رفض الكشف عن هويته قوله إن إسرائيل اقترحت على الجانب الفلسطيني إقامة دولة فلسطينية موقتة على 60% من مساحة الضفة الغربية، وأن الجانب الفلسطيني رفض هذا الاقتراح مشدداً على أن الفلسطينيين مستعدون للتوصل بداية إلى تفاهم بشأن إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 وبعد ذلك مناقشة تطبيق مراحل قيام تلك الدولة.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لصحيفة "هآرتس" إن الجانب الإسرائيلي لم يعقب على ما قاله الفلسطينيون لأن أغلب التسريبات لم تكن صحيحة، لكن ما أثار غضب إسرائيل على نحو خاص كان تصريحاً أدلى به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال فيه إن إسرائيل ترفض مبدأ تبادل الأراضي على الرغم من أنها سبق أن وافقت على ذلك خلال المفاوضات التي جرت بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت سنتي 2007 و2008.