من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· محكمة تلو المحكمة، وسياسي يدان تلو الآخر. هذا كله يبشّر بموت سياسة الغموض في العلاقات بين الجنسين. طوال سنوات كانت النساء ضحايا الرؤية الذكورية التي أورثت أبناءنا مجتمعاً عسكرياً. فلا أحد يهتم بما ترغبه المرأة ما دام الرجل يعرف ما يرغبه هو. وأساطيرنا العسكرية مليئة بمغامرات لضباط أشاوس أفرغوا توترهم بمساعدة الموظفات والسكرتيرات والمجندات الشابات اللواتي خدمن تحت إمرتهم.
· روى لي ضابط سابق أنه وأصدقاؤه درجوا في الخمسينات على الاحتفاظ بفراش داخل السيارة العسكرية، تحسباً لوضع يرغبون فيه بممارسة الجنس مع جندية عابرة. وأضاف: "هذا التقليد كان شائعاً. ولم يسألوا عما إذا كانت الجندية راغبة في ذلك أم لا". عندما كانت القيم العسكرية مهيمنة على حياتنا ارتسمت الهورمونات الذكورية كسلاح ليس هناك ما هو أكثر شرعية منه. لكن في السنوات الأخيرة، ومع الانتقال إلى المجتمع المدني، حدث تغيير جذري في أنماط السلوك إزاء النساء.
· أمس، في ردهات المحكمة في تل أبيب التي أصدرت قراراً بإدانة وزير العدل السابق حاييم رامون بممارسة أعمال مشينة، كان في الإمكان الإحساس بالفجوة القائمة بين الجريمة والعقاب. فقد واصل رجال الإعلام والجمهور العريض مناقشة الظلم الذي حاق بالوزير رامون. فما فعله في نهاية الأمر هو مجرد تقبيل مجندة. كما أن عدة مراسلين أجانب ذهلوا من قسوة قرار المحكمة. ونقلوا إلى هيئاتهم تقارير دراماتيكية عن قبلة لثلاث ثوانٍ، أسدلت الستار على مستقبل سياسيّ كبير. وكان هناك إجماع على أن مثل هذا الأمر لا يحصل في بلادهم.