عدم خوض حرب 2006 كان سيجذب تحديات إضافية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      عملياً لم يكن أمام إسرائيل في 12 تموز/ يوليو 2006 خيار حقيقي. والانتقال من امتصاص الضربة سلبياً إلى الهجوم كان ضرورياً. ومنذ اختطاف إلداد ريغف وإيهود غولدفاسر، بعد اختطاف غلعاد شاليط في كيرم شالوم في 25 حزيران/ يونيو، لم يكن أمام إسرائيل بديل حقيقي من عدم الرد. وهذا الأمر لا صلة له بمسألة نوعية بناء القوة العسكرية وإدارة المعركة العسكرية والسياسية، سعياً وراء تحقيق إنجاز كبير. وكان الانضباط بعد عملية الاختطاف الثانية سيفسر في الشرق الأوسط، بكل بساطة، بأنه ضعف يجذب تحديات إضافية.

·      النتيجة العملية للانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من جنوب لبنان كانت السماح لحزب الله بالتمترس على امتداد السياج الحدودي والتخطيط للهجمات واتخاذ قرار توقيتها من دون دفع ثمن باهظ جرّاء ذلك.سلامأس

بغض النظر عما إذا كانت حرب لبنان الثانية فاشلة أو ناجحة أو شيئاً ما بينهما، فقد كانت حرباً حتمية. وخلافاً لها فإن حرباً مع سورية تبادر إليها دمشق من أجل كسر الجمود السياسي وإعادة الجولان في مقابل السلام، ستكون بالنسبة إلى إسرائيل حرب خيار لا لزوم لها وحتى حرباً مستهترة تتحمل هي مسؤوليتها.