· الحقيقة أن الفجوات الهائلة في الحدود الإسرائيلية ـ المصرية الطويلة تجذب إليها العمليات التفجيرية. والمقصود مقطع بطول 240 كيلومتراً من منطقة كيرم شالوم إلى إيلات، كان حتى ما قبل عامين مهملاً تماماً. وفي الجزء الأكبر من هذا المقطع لا يوجد أي سياج يلجم المتسللين، باستثناء أسلاك شائكة قصيرة ليس من الصعب القفز عنها.
· عملية إيلات أمس وضعت حداً لعشرة أشهر خلت من العمليات الانتحارية في إسرائيل. وإذا ما أفلحت قوى الأمن في منع عمليات تفجيرية طوال فترة مماثلة فسيعتبر ذلك إنجازاً. ويجب الاعتراف بالحقيقة، وهي أن الهدوء في الأشهر الأخيرة كان وهماً. فمحاولات الفلسطينيين القيام بعمليات تفجيرية كانت مستمرة طوال الوقت. والحرب الأهلية الفلسطينية تشجع المزيد من هذه العمليات ضد إسرائيل لأن من شأنها أن توحّد الصفوف وتحقق الإجماع، مع أن من المحال ربط عملية أمس بصورة مباشرة بالمواجهة الدائرة بين فتح وحماس.