رمي مسؤولية الفشل على الآخرين مألوف في السياسة أما في الجيش فهو ظاهرة مقلقة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      حتى الآن نجحت لجنة فينوغراد في المحافظة على سرية الصورة المرتسمة أمامها (من تقصي أحداث حرب لبنان)، لكن ليس من الصعب أن نحدد خط الدفاع المشترك بين الشهود المركزيين الذين تحقق معهم: "لسنا نحن المتهمين، بل غيرنا".

·      هذا الخط يمكن الاستدلال عليه، مثلاً، من رسائل الاستقالة لكل من العميد غال هيرش واللواء أودي أدام ورئيس هيئة الأركان العامة دان حالوتس. كما يمكن الاستدلال عليه من التصريحات المنسوبة إلى نائب رئيس هيئة الأركان العامة، موشيه كابلينسكي ووزير الدفاع، عمير بيرتس.

·      هذه هي الوجهة التي تسير عليها القيادة الحالية لإسرائيل: كل قائد يلقي المسؤولية عن التقصيرات على الآخر. في النظام السياسي يعتبر هذا الأمر مشهداً مألوفاً. أما في الجيش الإسرائيلي فهو ظاهرة مقلقة لأنها تنسحب على نشاطات تمس حياة البشر.

·      تفسيرات رئيس هيئة الأركان العامة ومرؤوسيه لسلوكهم في أثناء الحرب تثير السؤال: لماذا لم يعترض أي منهم بقوة على إدارة الحرب في أثناء وقوعها، على نحو كان من شأنه أن يحدث هزّة ويضطر أصحاب القرار إلى تغيير مسارها؟ هذا ما فعله، مثلاً، العقيد إيلي غيفع في حرب لبنان الأولى (1982) عندما رفض أن يقود جنوده إلى داخل بيروت.