تستعد المؤسسة الأمنية في إسرائيل في الوقت الحالي لمواجهة احتمال توجه مليون متظاهر من كل من سورية ولبنان والأردن ويهودا والسامرة [الضفة الغربية] وقطاع غزة، إلى المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية والوسطى وإلى مطارها الدولي، وأن تجري محاولة للانطلاق في مسيرة نحو مدينة القدس، وذلك في مناسبة الذكرى الـ 36 ليوم الأرض في 30 آذار/ مارس الحالي.
وعلمت صحيفة "معاريف" أن شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] تراقب عن كثب جميع الاستعدادات الجارية لهذا الحدث الذي سمي "مسيرة المليون"، ويتخوف كبار المسؤولين في هذه الشعبة من أن يتحوّل إلى أعمال عنف على غرار ما حدث مع قافلة السفن التركية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة في أيار/ مايو 2010.
وأكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية رفيعة المستوى أن إيران هي التي تقف وراء تنظيم هذه المسيرة.
ووفقاً للمعلومات الاستخباراتية التي وصلت إلى إسرائيل، من المتوقع أن يتجه المشاركون في هذه المسيرة بداية إلى المناطق الحدودية مع إسرائيل، وأن يحاولوا الوصول إلى مدينة القدس. كما يجري في الوقت نفسه التخطيط لحملات سفر جماعية جوية من شتى أنحاء العالم تحط في مطار بن- غوريون الدولي في تل أبيب، ولانطلاق قافلة سفن تتجه إلى قطاع غزة.
وتتوقع التقديرات في إسرائيل ألاّ يكون في الإمكان تنظيم انطلاق قافلة سفن في غضون الفترة القليلة المتبقية حتى يوم 30 آذار/ مارس الحالي.
وتؤكد هذه التقديرات نفسها أن إيران تحاول من خلال هذه التظاهرات أن تصرف أنظار الرأي العام في العالم عن ضرورة مكافحة برنامجها النووي، وأن تتوّج نفسها باعتبارها زعيمة العالم الإسلامي.
على صعيد آخر، تتخوف المؤسسة الأمنية في إسرائيل من احتمال وقوع أعمال عنف من جانب عرب إسرائيل في مناسبة ذكرى يوم الأرض، وبناء على ذلك صدرت أوامر إلى الشرطة الإسرائيلية تقضي برفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في هذا اليوم، وتعزيز انتشار قواتها في محيط جميع القرى والبلدات العربية داخل إسرائيل.