حظي قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القاضي بمقاطعة منظومة "سويفت" [جمعية الاتصالات والتحويلات المالية بين البنوك في أنحاء العالم] جميع المؤسسات المالية الإيرانية التي تشملها العقوبات ومنع هذه المنظومة من استخدام نظامها للتحويلات المالية ابتداء من يوم غد (السبت)، بترحيب كبير في القدس.
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الخميس) لأول مرة في مثل هذه الحالات، أنه يرحب بهذا القرار، بينما كان في السابق، لدى فرض أي عقوبات اقتصادية على إيران، يؤكد أنها ليست كافية [لكبح برنامجها النووي]، وأن المطلوب هو فرض عقوبات أشد وطأة عليها تؤدي إلى شلها اقتصادياً.
وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن سبب ترحيب نتنياهو بهذه العقوبات يعود إلى كونها شديدة الوطأة فعلاً، ومن شأنها أن تلحق أضراراً فادحة بإيران.
وأضافت المصادر نفسها: "هذه هي المرة الأولى التي تُفرض فيها على إيران عقوبات تؤدي إلى شلها اقتصادياً، ويمكنها فعلاً أن تقنع زعماءها برفع الراية البيضاء وقبول إملاءات العالم الغربي فيما يتعلق ببرنامجهم النووي."
وادعت هذه المصادر أن رئيس الحكومة هو الذي ألحّ على فرض هذه العقوبات، وذلك في أثناء اللقاء الذي عقده مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في 5 آذار/ مارس الحالي في العاصمة الأميركية واشنطن.
كما رحب وزير المال الإسرائيلي يوفال شتاينيتس بهذا القرار، قائلاً إن أداء الاقتصاد الإيراني سيُشل من دون تحويلات مالية، وفي ظل الحصار الاقتصادي المتصاعد المفروض على طهران. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية ستستمر في ممارسة الضغوط على العالم لفرض مزيد من العقوبات وإجراءات الحصار الاقتصادي على إيران.