· بحسب رأيي فإن اسم اللعبة الآن هو القيادة. فمن غير قيادة مخلصة ومبدعة وحقيقية، على المستوى السياسي والمستوى العسكري، لن نصل إلى أي مكان. والتطلع إلى رئيس هيئة أركان عامة "أخضر" (أي من سلاح البرّ) هو تطلع عفوي أساساً لكنه لا يصمد في اختبار المنطق. ويتعيّن على المستوى السياسي أن يختار الشخص الملائم، من حيث مستواه الشخصي وصفاته وإنجازاته في الماضي واستقامته وقدرته على القيادة، أكان لونه "أخضر" أم "أزرق" (سلاح الجوّ) أم "أبيض" (سلاح البحرية).
· مع الاحترام للقسّام والكاتيوشا فإن أمن إسرائيل مرتبط بإيران المتحولة إلى دولة نووية وبسورية وبمنظومة صواريخ أرض ـ أرض المتطورة التي في حوزتها، وبالدفاع الجوي الشامل وغيره. ومن المهم أن يفهم رئيس هيئة الأركان العامة القتال البري، لكن ليس أقل أهمية من ذلك أن يكون قادراً على التخطيط لتطوير القدرة الإستراتيجية المركبة لدولة إسرائيل. ولا شك أنه بدون سلاح الجو لا يمكن الانتصار في أي حرب.
· إن استخفاف قسم من القادة بالتكنولوجيا المتطورة ينطوي على خطر حقيقي بالمراوحة في المكان وإضاعة فرصة الاستعداد الصحيح والناجع ضد أعدائنا الذين يتسلحون بأفضل نظم السلاح ويعملون على رفع مستوى كفاءاتهم بوتيرة متصاعدة.