أضواء على التخبط والارتباك في حرب لبنان الثانية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قررت قيادة المنطقة الشمالية مؤخراً تقصير مدة خدمة قائد أحد ألوية المدرعات في جيش الاحتياط بسبب سوء أداء اللواء في حرب لبنان الثانية. وسينهي قائد اللواء مهام منصبه خلال الأسابيع المقبلة، بدلاً من الموعد الأصلي في الصيف.

وكان لواء المدرعات هذا شارك في المعارك التي وقعت في القطاع الشرقي في منطقة مرجعيون، في إطار فرقة العميد إيريز تسوكرمان، ودخل إلى لبنان قبل نهاية الحرب بنحو أسبوع. وظهرت في اللواء مشكلات خطيرة على صعيد القيادة والسيطرة. فقد انسحبت إحدى الكتائب العسكرية من مرجعيون بعد أن دخلت إليها، على ما يبدو، من دون الحصول على إذن صريح من قائد اللواء. وتعرض عدد من الدبابات التي كانت تحاول إنقاذ دبابة معطوبة لإطلاق صواريخ مضادة للدروع وقتل أحد الجنود. وأفضى ذلك إلى وقوع سلسلة من الإرباكات أدت إلى انهماك معظم أفراد الكتيبة في إنقاذ دبابات لحقت بها الأضرار، وعادت الكتيبة بالتدريج إلى خط الحدود، بدلاً من أن تواصل تقدمها شمالاً كما كان مخططاً لها.

وتبين من التحقيقات التي أجرتها الفرقة أن قائد اللواء لم يقرر انسحاب الكتيبة بصورة منظمة. وفضلاً عن ذلك، وبنتيجة الانسحاب، بقي قائد اللواء في الدبابة بمفرده في مرجعيون. وأدت سلسلة حوادث الخلل هذه إلى وقف الجهد الهجومي للواء.

وفي الوقت نفسه وقع حادث خطر في كتيبة أخرى من لواء المدرعات: قرر قائد الكتيبة، الذي كان حديث العهد نسبياً، أنه لا يستطيع تحمل الضغط وطلب إعفاءه من المهمة. واضطرت الفرقة إلى استدعاء قائد الكتيبة السابق.