الهدف الأساسي أمام إسرائيل في جبه التهديد الإيراني لا يزال ماثلاً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ركز رئيس الحكومة إيهود أولمرت في الكلمة التي ألقاها أمس أمام مؤتمر هرتسليا على التهديد الإيراني. وأكد أولمرت أن إسرائيل تتابع، منذ عدة سنوات، الجهد الذي تبذله إيران للحصول على سلاح نووي "تحت ستار برنامج نووي مدني".

وقال رئيس الحكومة إن الإيرانيين يعملون أيضاً في عدد من المواقع السرية في أنحاء مختلفة من إيران، وأضاف: "إننا نشهد على مدى السنوات الأخيرة نشاطاً إيرانياً مكثفاً على خطين: الخط السري والخط العلني".

وذكر أولمرت أن التهديد الإيراني يتمثل أيضاً في المساعدات التي تقدمها إيران للإرهاب الفلسطيني، بالمال والسلاح والخبرة الفنية، بصورة مباشرة أو عبر سورية، وكذلك للإرهاب في العراق، ولحزب الله. وقال إن هذا التهديد خلق "جبهة مضادة" تشمل السعودية والأردن والدول الغربية واليابان، وإن "هذه الجبهة توحد قواها كي تمنع تحول هذا التهديد إلى واقع".

وعرض أولمرت للزيارة التي قام بها إلى الصين وللمحادثات التي أجراها مؤخراً مع زعماء من مختلف أنحاء العالم والتي كان الموضوع الإيراني في مقدمة جدول أعمالها. وبحسب قوله، فقد تبلورت في جميع هذه اللقاءات موافقة حاسمة على عدم السماح لإيران بإنتاج سلاح نووي.

وختم أولمرت قائلاً: "لقد بذلت جميع الحكومات جهداً حثيثاً لتحسين قدراتنا على تحرّي النيات الإيرانية وتجنيد الدعم ووقف المساعدة الخارجية وإعداد خيارات تحسباً لعدم نجاح هذا الجهد. وقد حققنا إنجازات لا بأس بها، لكن يجب ألا نوهم أنفسنا؛ فالهدف المركزي الذي يجب تحقيقه ما يزال أمامنا".