· تسبب البيان الصادر عن "هيئة مكافحة الإرهاب" في إسرائيل أول أمس (الثلاثاء) والذي طالب الإسرائيليين بالامتناع من السفر إلى تركيا في غضون الفترة القليلة المقبلة، بتصعيد حدة التوتر الدبلوماسي بين القدس وأنقرة.
· وأعربت مصادر سياسية تركية رفيعة المستوى عن غضبها الشديد من هذا البيان، وادعت أن الهدف من إصداره سياسي محض، هو الانتقام من تركيا، وإظهارها على أنها دولة لا تدافع عن اليهود والإسرائيليين. وأكدت هذه المصادر نفسها أن تركيا ما زالت تخصص جهوداً وموارد كبيرة في مجال حراسة المؤسسات اليهودية والممثليات الدبلوماسية الإسرائيلية لديها، وأن الأزمة الدبلوماسية بينها وبين إسرائيل لا تضعف تصميمها على مكافحة الإرهاب.
· وأكد عدد من كبار المسؤولين في تركيا أن توقيت بيان التحذير الإسرائيلي تزامن مع استئناف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، في إثر المواجهة العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، هجومه على الحكومة الإسرائيلية واتهامها بارتكاب مجازر ضد الفلسطينيين.
غير أن مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس نفت أن يكون الهدف من بيان "هيئة مكافحة الإرهاب" هو الانتقام من تركيا، وأكدت أنه جاء عقب تلقي إسرائيل معلومات استخباراتية موثوقاً بها تفيد بوجود نيات لدى كل من إيران وحزب الله لتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الأراضي التركية. وأضافت هذه المصادر نفسها أن السلطات التركية لم تتعامل مع هذه المعلومات بصورة جادة، ولذا لم تقم باعتقال أي مشبوهين.