· رئيس الدولة، موشيه كتساف، سيستقيل. إذا لم يحدث ذلك اليوم فسيحدث غداً أو بعد غد. هذا هو ما نحتاج إليه الآن لإنقاذ مؤسسة الرئاسة الإسرائيلية. وبذا يقدم كتساف خدمة كبيرة، وربما أخيرة، للمجتمع الإسرائيلي، وستكون الدولة شاكرة له.
· يتطلب المنطق أن نقول إن قرار الاستقالة ليس مسألة سهلة. فإعلان المستشار القانوني للحكومة أنه يدرس إمكان تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الدولة بتهمة الاغتصاب والتحرش الجنسي جعل المصلحة الرسمية تتعارض مع المصالح المشروعة لكتساف، كمشتبه به ومتهم، إذ إن الاستقالة ستنزع عنه حصانته، واستمراره في منصبه هو الكنز الباقي له إذا ما رغب في التفاوض على صفقة ما مع النيابة العامة.
· يقف كثيرون أمام ملف الرئيس هذا ويضربون كفاً بكف: الويل لدولة وصلت إلى هذا المستوى. يبدو لي أن الذهول مبالغ فيه. فثمة في حياة الدولة قضايا محرجة ومخجلة، وثمة قضايا خطرة. وهذه قضية محرجة، وتدل على تغيّر صحي تمر به أنماط السلوك الاجتماعية. وكون الرئيس في إسرائيل مثله مثل أي إنسان ليست بشرى سيئة.