موفاز: على إسرائيل ألاّ تهاجم إيران وحدها ومشروعي للحل هو قيام دولة فلسطينية على 65٪ من أراضي الضفة من دون إخلاء المستوطنات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       يخوض شاوول موفاز الانتخابات لرئاسة حزب كاديما ضد تسيبي ليفني، الرئيسة الحالية للحزب، ومن المنتظر أن تحدد هذه الانتخابات المستقبل السياسي لموفاز الذي يقول إنه ينوي في حال الخسارة الاستقالة من الحزب. فيما يلي بعض ما جاء في المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة:

س: ما أهمية فوزك في انتخابات كاديما في ظل ما تظهره استطلاعات الرأي من أن نتنياهو سيفوز بأصوات توازي ثلاث مرات الأصوات التي ستحصل عليها؟

ج: "سأحصل على عدد أكبر من الأصوات التي سيحصل عليها نتنياهو، فالجمهور لن ينتخبه للمرة الثالثة. إن سبب فوز نتنياهو في استطلاعات الرأي هو عدم وجود بديل، فتسيبي ليفني وأفيغدور ليبرمان أو شيلي يحيموفيتس أو يئير لبيد لا يشكلون بديلاً. عندما سأُنتخب رئيساً لكاديما سأشكل فريقاً موحداً في مواجهة نتنياهو وسوف نهزمه معاً، وسنقدم برنامج عمل اجتماعي جديد لإسرائيل."

س: ما سبب ثقتك بأنك ستفوز برئاسة كاديما؟

ج: "في الذكرى الـ 64 لاستقلال إسرائيل في نيسان/أبريل المقبل، سأصبح رئيساً للمعارضة، وفي الذكرى الـ 65 للاستقلال سأكون رئيساً للحكومة، ويومها سأكون في الخامسة والستين من العمر."

س: هل تعتقد أن إسرائيل قادرة وحدها على توجيه ضربة عسكرية لإيران؟

ج: "إذا لم نحصل على المظلة الأميركية وعلى دعم دول الغرب، فإن المخاطر التي ستواجهها إسرائيل في اليوم التالي للحرب ستكون مصيرية."

س: قبل أسبوعين قال نائب رئيس الحكومة موشيه يعالون في مقابلة أجرتها معه الصحيفة إن إيران ستمتلك خلال عام القنبلة القذرة، فما رأيك؟

ج: "علينا التفكير ملياً قبل استخدام الخيار العسكري ضد إيران. وفي رأيي، ثمة مجال لاستخدام العقوبات والمساعي الدبلوماسية وغيرها من أجل وقف المشروع النووي الإيراني. ويجب ألاّ ننسى أنه قبل أربعة أعوام قيل لنا إن إيران ستمتلك القنبلة النووية خلال عامين، الأمر الذي لم يحدث. إن الإيرانيين يتقدمون ببطء، وهذا يشكل جزءاً من سياستهم. في حال هاجمنا إيران وحدنا سيكون من السهل توجيه إصبع الاتهام إلينا، وسوف يتدهور الوضع بصورة خطيرة، إذ ستقوم إيران بالرد، وسيرد أيضاً من لبنان حزب الله، الذي تحول إلى دولة شيعية، ولا سيما أن حزب الله أقوى من الجيش اللبناني، كما أن سورية التي تشكل جزءاً من المحور الراديكالي ما زالت تحتفظ بقوتها العسكرية وقد تتدخل، وهناك أيضاً "حماس". ومعنى ذلك أن إسرائيل ستتعرض لسقوط آلاف الصواريخ."

س: لقد تحدث وزير الدفاع عن احتمال وقوع 500 قتيل نتيجة هجوم صاروخي على إسرائيل؟

ج: "أنا لا أتحدث عن ذلك، لكنني أتحدث عما سيجري في اليوم التالي للحرب وعن النتائج الاقتصادية، فالبورصة ستنهار والمستثمرون سيرحلون، وليس لدى أحد فكرة عما سيصبح عليه ثمن ليتر الوقود بعد الهجوم. أعتقد أن على الولايات المتحدة أن تقود المعركة ضد إيران، وأظن أن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص في القيادة العسكرية يفكرون مثلي."

س:  لقد أدى انشغال العالم بالموضوع الإيراني إلى نسيان الموضوع الفلسطيني، ألا تعتبر هذا إنجازاً؟

ج: "لقد سعى نتنياهو لتحقيق ذلك، لكن الوقت لا يعمل لمصلحتنا. ففي المستقبل سيصعب علينا أكثر التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين. ومن دون هذه التسوية لا يمكننا القيام بإصلاح اجتماعي داخلي. إن خطتي هي إقامة دولة فلسطينية على نحو 65 ٪ من أراضي الضفة الغربية من دون إخلاء مستوطنات، ومن ثم نستطيع الاتفاق على الحدود الدائمة وتحديد الترتيبات الأمنية. وعندما سيتحقق ذلك، فإن الوضع الاقتصادي والاستراتيجي لإسرائيل سيتحسن بصورة كبيرة، وسنتمكن من تحقيق الخطة الاقتصادية التي تلبي مطالب الاحتحاج الاجتماعي."