على إسرائيل أن تصبح شريكاً بنّاء في التحرك الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد إيران
المصدر
The Jerusalem Post

صحيفة يومية تصدر باللغة الإنكليزية، تأسست في سنة 1933، وكان اسمها في البداية "فلسطين بوست" إلى أن غيّرته في سنة 1950 إلى جيروزالم بوست. تصدر عنها نسخة باللغة الفرنسية. حتى الثمانينيات من القرن الماضي، انتهجت خطاً يسارياً، وكانت قريبة من حزب العمل الإسرائيلي، لكنها غيّرت توجُّهها وأصبحت قريبة  من اليمين، ومن الوسط في إسرائيل.

المؤلف

·       إن خيار مهاجمة إيران يجب أن يبقى الخيار الأخير، لا بالنسبة إلى إسرائيل التي سيكون هذا الخيار غير كاف لحل المشكلة جذرياً وتكلفته عالية عليها، وإنما أيضاً بالنسبة إلى الولايات المتحدة خلال فترة حكم باراك أوباما. ففي ضوء الاجتماع الذي جرى بين نتنياهو وأوباما هذا الأسبوع يتعين على إسرائيل، بعد نجاحها في إظهار أهمية الموضوع الإيراني، التوقف عن تصدر المساعي المبذولة ضد إيران، والتحول إلى شريك بنّاء في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

·       إن إسرائيل بحاجة، في ظل تغير موازين القوى في المنطقة، إلى أن تطرح على نفسها أسئلة مهمة تتعلق بأمنها القومي. وتقتضي المصلحة الوطنية معاودة المساعي السلمية مع الفلسطينيين بعد تجميد الاستيطان، لأن ذلك سيفتح أمام إسرائيل الطريق نحو تركيا ومصر، الشريكتين الأساسيتين في هذه المرحلة من التغييرات التي تمر بها المنطقة.

·       لقد حان الوقت لأن يتوقف المجتمع الدولي وإسرائيل عن الحديث عن الردع المتبادل، وأن يبدآ بالتفكير في كيفية بناء تحالف إقليمي جديد وموازين قوى جديد، بحيث يصبح من الممكن دفع مسار التحديث والديمقراطية والحرية والتعايش الإقليمي السلمي قدماً، على أن يشكل هذا التحالف رداً على محور طهران -  دمشق، وعلى الرمال المتحركة للربيع العربي.

إن هذا الحل لا يعتمد على قوتنا العسكرية بقدر ما يعتمد على حكمتنا السياسية التي نفتقدها اليوم بشدة.