نتنياهو: الهجوم العسكري على إيران ليس مسألة أيام أو أسابيع أيام لكن أيضاً ليس مسألة أعوام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في سياق مقابلات أجرتها معه قنوات التلفزة الإسرائيلية الأولى والثانية والعاشرة مساء أمس (الخميس)، إن إسرائيل يمكن أن تشن هجوماً عسكرياً على إيران في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وسيكون الهدف من هجوم كهذا في حال شنه هو كبح خطر حصول النظام في طهران على أسلحة نووية.

وأضاف رئيس الحكومة أن موضوع شن هجوم عسكري على إيران ليس مسألة أيام أو أسابيع، لكنه أيضاً ليس مسألة عدة أعوام.

في الوقت نفسه أعرب نتنياهو عن أمله في أن تنجح العقوبات المفروضة على إيران في كبح برنامجها النووي، قائلاً: "إنني آمل بألا تندلع حرب، وبأن تنجح الضغوط التي تُمارس على إيران في منعها من امتلاك أسلحة نووية."

على صعيد آخر نفى الناطق بلسان البيت الأبيض جي كارني أمس (الخميس) أن يكون رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما قد تباحثا، خلال اللقاء الذي عقد بينهما في البيت الأبيض يوم الاثنين الفائت، بشأن تزويد إسرائيل بقنابل جديدة طورها الجيش الأميركي مؤخراً ويمكنها أن تخترق التحصينات القائمة عميقاً تحت الأرض [كما نشرت صحيفة "معاريف" أمس (الأربعاء) نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية واستخباراتية رفيعة المستوى].

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (9/3/2012) أن الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي مئير داغان ادعى، في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. بي. إس" وستبثها يوم الأحد المقبل، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعارض شن هجوم عسكري على إيران، وأكد أن شن هجوم كهذا من دون استنفاد الوسائل الدبلوماسية إزاء هذه الأخيرة سيكون خطوة خطأ.

وأشارت الصحيفة إلى أن ادعاء داغان هذا يتماشى مع موقف الرئيس أوباما، الذي أكده في سياق المؤتمر الصحافي الخاص الذي عقده يوم الثلاثاء الفائت في البيت الأبيض بعد ساعات قليلة من الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة نتنياهو أمام المؤتمر السنوي لمنظمة إيباك [اللوبي اليهودي الأميركي المؤيد لإسرائيل]، وفحواه أن هناك نافذة فرص تتيح إمكان دراسة احتمالات الحل الدبلوماسي للمشكلة النووية الإيرانية. وقد شدد أوباما أيضاً على أن هذا الاعتقاد يتبناه جميع رؤساء الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة، وجميع رؤساء الأجهزة الاستخباراتية في إسرائيل، ولذا لا يجوز لأي كان اتخاذ قرار يقضي بشن هجوم عسكري على إيران في غضون الفترة القليلة المقبلة.