"القاعدة" في لبنان وقنبلة إيران في 2009 واستمرار تهريب الأسلحة لحزب الله وتعزز مكانة "حماس"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين في جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "وصل إلى لبنان عدد يتراوح بين العشرات والمئات من أعضاء منظمة القاعدة قادمين من العراق وأفغانستان، بناءً على توجيهات تلقوها من قيادة المنظمة التي طلبت منهم الانتشار في سورية ولبنان ومصر للقيام بعمليات إرهابية". وأضاف يادلين ان أعضاء القاعدة [ربما ينوون] العمل ضد جنود يونيفيل ومصالح غربية في لبنان. وذكر ان عدداً محدوداً من أعضاء المنظمة يعمل في قطاع غزة، وأنه تم القبض على بعض النشيطين في نابلس.

وقال اللواء يادلين ان درجة الاستنفار في سورية خفضت وهي الآن أقل مما كانت عليه في أثناء حرب لبنان، لكنها لم تعد إلى مستوى ما قبل الحرب. وعن نيات الرئيس الأسد قال يادلين ان شعبة الاستخبارات العسكرية لا تستطيع أن تجزم هل كان متجهاً نحو السلام أو أن تحدد ماهية السلام الذي يقصده: "من الواضح أنه كلما مر الوقت قلّت رغبته في شن الحرب.... وتقدير شعبة الاستخبارات العسكرية هو ان هناك احتمالاً ضعيفاً في أن تبادر سورية إلى شن حرب على إسرائيل". وحذر يادلين من احتمال مبادرة السوريين إلى القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل في الجولان، في إطار سعيهم إلى عرض موضوع الجولان على جدول الأعمال العام. وأضاف ان السوريين يفهمون ان القيام بنشاط عسكري ضد إسرائيل في هضبة الجولان ينطوي على مجازفات، ومن شأنه أن يجرهم إلى الحرب.

وفي ما يتعلق بإيران، قال اللواء يادلين ان تقدير الاستخبارات هو أن الإيرانيين سيتمكنون من إنتاج قنبلة نووية في منتصف عام 2009، إذا لم تواجههم مشاكل فنية، أو إذا وجدوا "طريقاً مختصراً" يمكنّهم من الإسراع في إنتاج القنبلة من طريق شراء 25 كلغم من اليورانيوم المخصب.

وبناء على تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية فإن حزب الله لم يغادر جنوب لبنان، وما يزال انتقال الأسلحة من سورية إلى لبنان مستمراً. وينصرف حزب الله الآن إلى إعادة تأهيل قوته، لا إلى غايات هجومية.

وتفيد تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية ان مكانة حماس تحسّنت في مقابل مكانة فتح، كما أن وضع المنظمة المالي آخذ في التحسن. وقال اللواء يادلين ان أعضاءً من حماس غادروا إلى سورية وإيران لتلقي دورات تخصصية. وكان معظم القتلى في الحوادث التي وقعت في قطاع غزة من أعضاء فتح. أما في الضفة فتتفوق فتح في الصراع.