أوباما أبلغ نتنياهو قراره إرجاء توجيه ضربة عسكرية إلى سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

علمت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما اتصل أول من أمس (السبت) برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأبلغه قراره إرجاء توجيه ضربة عسكرية إلى سورية عقاباً لنظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي ضد المتمردين، إلى حين حصوله على موافقة الكونغرس على توجيه هكذا ضربة

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة للصحيفة إن هذا الاتصال الهاتفي تم قبل أربع ساعات من إعلان أوباما قراره إزاء تلك الضربة العسكرية على الملأ. وأضافت هذه المصادر أنه تقرّر أيضاً أن يبقى هذا الاتصال طيّ الكتمان

وأكد أحد هذه المصادر أن مبادرة أوباما إلى إحاطة نتنياهو علماً بقراره، تشكل دليلا قاطعاً على وجود تنسيق كبير بين إسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالموضوع السوري. 

وأشار المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" إلى أنه يبدو أن اتصال أوباما هذا هو الذي دفع رئيس الحكومة إلى مطالبة الوزراء الإسرائيليين خلال الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد) بعدم الإدلاء بأي تصريحات إلى وسائل إعلام تنتقد قرار الرئيس الأميركي.

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل اجتماع الحكومة، إن دولة إسرائيل تشعر بالاطمئنان وتثق بنفسها، وأشار إلى أن المواطنين الإسرائيليين يعلمون علم اليقين أن الحكومة مستعدة لأي سيناريو محتمل في ما يتعلق بسورية، ويتعين عليهم أن يعلموا أيضاً أن لدى أعداء إسرائيل مبررات جيدة جداً كي لا يفكروا باختبار قوتها وصمودها وهم يعرفون ما هي الأسباب الحقيقية وراء ذلك.