من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سياق اللقاء الذي عقده مساء أمس (الاثنين) مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض أن إسرائيل لم تتخذ بعد قراراً رسمياً يقضي بشنّ هجوم عسكري على إيران لكبح برنامجها النووي.
واتفق الزعيمان في ختام اللقاء على زيادة التنسيق بين الدولتين في كل ما يتعلق بالموضوع الإيراني.
ومن المتوقع أن يقوم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس بعد أسبوعين بزيارة للولايات المتحدة في إطار زيادة هذا التنسيق.
واستمر اللقاء بين الزعيمين نحو ساعتين، واشترك في جزء منه مستشار الأمن القومي لدى رئيس الولايات المتحدة توم دونيلون، ورئيس "هيئة الأمن القومي" في ديوان رئيس الحكومة يعقوب عميدرور.
وبعد اللقاء أقيم حفل عشاء على شرف رئيس الحكومة حضره كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وفي مقدمهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي، والسفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو وغيرهم.
وعرض نتنياهو خلال اللقاء مع أوباما موقف حكومته بشأن الموضوع النووي الإيراني. في المقابل أكد أوباما أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان لتحقيق هدف واحد وهو منع تحول إيران إلى دولة نووية. وأضاف في هذا الشأن ما يلي: "لا أنوي احتواء تحول إيران إلى دولة نووية، لكنني أعتقد أن هناك متسعاً من الوقت لمنع تحولها من خلال الوسائل الدبلوماسية، وفي جميع الأحوال فإنني لن أسقط أي خيار، بما في ذلك الخيار العسكري، من جدول أعمالي."
من جانبه أكد نتنياهو أنه لم يتخذ بعد أي قرار بشأن شن هجوم عسكري على إيران، لكنه لا يسقط من حسابه إمكان شن هجوم كهذا.
وكان رئيس الحكومة قد أكد في التصريحات التي أدلى بها إلى وسائل الإعلام قبل اللقاء مع الرئيس الأميركي وبعده أن إسرائيل تملك الحق في أن تعمل بمفردها لكبح البرنامج النووي الإيراني. وأضاف: "من المهم أن تملك إسرائيل دائماً القدرة على الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، فهذا هو الهدف الأسمى للدولة اليهودية، أي أن تعيد إلى الشعب اليهودي القدرة على تقرير مصيره، ومسؤوليتي تحتم علي أن تبقى إسرائيل صاحبة القول الفصل في كل ما يتعلق بمصيرها".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (6/3/2012) عن مصادر أميركية رفيعة المستوى قولها إن الرئيس أوباما شدد خلال اللقاء مع نتنياهو على أن الإدارة الأميركية لن تتخلى عن إسرائيل، وعلى أن التزامها الحفاظ على أمن إسرائيل وتفوقها العسكري سيبقى ثابتاً.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي رفض أن يحدد، كما تطلب إسرائيل، ما هي الخطوط الحمر بالنسبة إلى الولايات المتحدة إزاء إيران وأن مصادر مطلعة في حاشية نتنياهو وفي البيت الأبيض لم تخف أنه كانت هناك خلافات في الرأي بين الزعيمين بشأن سبل مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
كما نقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة قوله في ختام اللقاء مع أوباما: "لقد وجدت لدى الرئيس الأميركي تفهماً كبيراً للموقف الإسرائيلي بشأن إيران. أنا سعيد للغاية لنجاحي في جعل الموضوع النووي الإيراني يتصدر جدول الأعمال العالمي، ولتجديد الرئيس أوباما إقراره بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها."