من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يجب أن يعرف وزير الخارجية الأميركية، الذي بدأ جولة من المفاوضات تهدف إلى دفع حلّ الدولتين قدماً، أنه لا يوجد شريك له في وزارة الدفاع. وكان كيري قد قال في اجتماعه برئيس الدولة شمعون بيرس: "نعلم أن الأمر ليس سهلاً... لكنه ممكن التحقيق. وهذا ما عبّر عنه الزعماء الإسرائيليون... الذين يؤمنون بحل الدولتين لشعبين. إنني مقتنع بوجود طريق للمضي قدماً، وأنتظر بفارغ الصبر النقاشات مع القيادة الإسرائيلية."
· إذا كان جون كيري يريد أن يناقش جدياً حل الدولتين مع "الزعماء الإسرائيليين"، فإن عليه أن يتخطى وزير الدفاع، ليس لأن موشيه (بوغي) يعلون لا يؤمن بالاتفاق مع الفلسطينيين، وإنما لأنه مقتنع "بأنه خلال الجيل الحالي، وأيضاً خلال العقد الحالي، من المستحيل تقسيم أرض إسرائيل إلى دولتين يهودية وفلسطينية - تعيشان بسلام جنباً إلى جنب على طرفَي حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967." كلام يعلون هذا جاء في كتابه الذي يحمل عنوان: "طريق طويلة قصيرة" (منشورات يديعوت للكتب، 2008). ومن المفيد أن يطّلع جون كيري على بعض ما جاء في هذا الكتاب، كي يدرك أن ليس لديه في وزارة الدفاع مَن يتفاوض معه بشأن الموضوع الفلسطيني.
· يؤمن يعلون بأن "خطة المراحل" لمنظمة التحرير الفلسطينية ما زالت موجودة. وبالنسبة إليه، فإن ياسر عرفات ليس وحده مَن كان يخدع إسرائيل، بل أيضاً مَن جاء بعده. وقد كتب في كتابه: "ليس هناك اليوم زعامة فلسطينية تسعى حقيقة، وبصدق، لتحقيق حل الدولتين، وإنما ما تريده هو إنشاء كيان عربي على خراب دولة إسرائيل."
· ويعتقد يعلون أن الإسرائيليين لا يدركون أن الطريقة الوحيدة لمواجهة الفلسطينيين هي ضربهم مرة تلو الأُخرى من أجل تعزيز قوة الردع. ولذا، عندما نشبت الانتفاضة الثانية كتب يعلون في كتابه: "أدركت أن لحظة الحقيقة حانت... وأن حرب سنة 2000 هي تحدٍّ وجودي، وفرصة تاريخية، لأنها ستسمح لنا بالقيام بانقلاب استراتيجي نُثبت من خلاله قوتنا ومواقفنا، ونجدّد قدرتنا على الردع."
· صحيح أن بضعة أعوام مرت على صدور كتاب يعلون، لكن مشاركة يعلون في الحكومة لم تغيّر وجهة نظره. فقبل ثلاثة أشهر أوضح يعلون مجدداً أن لا مجال لقيام دولة فلسطينية، وقال: "هناك كيان في غزة يستطيع أن يسمي نفسه 'الجمهورية الإسلامية المتحدة'. وتستطيع السلطة الفلسطينية أن تطلق على نفسها اسم الإمبراطورية الفلسطينية... إن أهداف رئيس السلطة أبو مازن مشابهة لأهداف 'حماس'." هذا الأمر يؤكد أن ليس في استطاعة كيري الاعتماد على يعلون من أجل دفع حل الدولتين قدماً.