إسرائيل لا يمكنها أن تتجاهل المخاطر المتربصة بها في منطقة الحدود مع سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       لا شك في أن آخر التطورات التي تشهدها سورية، ولا سيما إعلان "جبهة النصرة" الإسلامية الأصولية المنتمية إلى صفوف المتمردين مبايعتها زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، تؤكد أن غيوماً قاتمة تحلق فوق منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان، وتشكل تهديداً لكل من إسرائيل والأردن. وإزاء هذا التهديد لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تدفن رأسها في الرمال.

·       وثمة مشكلة أُخرى يتعين على إسرائيل أن تواجهها، وهي أن عدة منظمات أصولية إسلامية جهادية، على غرار "جبهة النصرة"، تحظى بدعم دول عربية معتدلة نسبياً مثل قطر والسعودية، وأن الولايات المتحدة لا تمارس أي ضغوط على هذه الدول لوقف دعمها لهذه المنظمات التي باتت تشكل خطراً على السلام في منطقة الشرق الأوسط.

·       وفي الوقت نفسه، فإن مبايعة "جبهة النصرة" لزعيم تنظيم "القاعدة" تحرج الجيش السوري الحر الذي يحاول أن يصوّر نفسه على أنه تنظيم ديمقراطي يسعى لأن يحل محل النظام المستبد في سورية.

 

·       وليس من المبالغة القول إنه لا أحد يعرف إلى أين يمكن أن يصل السلاح الذي يحصل عليه المتمردون في سورية من جهات متعددة. كما يتبين أن الادعاء الذي سبق أن طرحته كل من روسيا والصين، وفحواه أن دعم المتمردين في العالم العربي أدى حتى الآن إلى صعود الإسلاميين الأصوليين، هو ادعاء صحيح إلى حد كبير. وقد حدث ذلك في ليبيا، ويمكن أن يتكرر في سورية أيضاً.