· في الخطط الجديدة (للجيش الإسرائيلي)، التي وضعت استعداداً لإمكانية حرب إضافية في الشمال، ثمة تشديد على القوات البرّية. والمقصود خطط أقرت في الأيام الأخيرة في هيئة الأركان العامة للجيش، وستعرض قريباً على وزير الدفاع، عمير بيرتس.
· هذه الخطط تعدّل المفهوم القتالي للجيش الإسرائيلي بناءً على الواقع الذي نشأ بعد الحرب في لبنان ووفقاً للدروس المستفادة من هذه الحرب. قبل ذلك اعتقد الجيش الإسرائيلي أن المتوقّع من القوات البرية أن تكون، في الأساس، قوة مساندة للعمليات الجوية. وبسبب هذه المقاربة أهملت في السنوات الأخيرة تشكيلات القوات البرّية.
· بناءً على هذا المفهوم عرضت هيئة الأركان العامة، خلال الحرب، على القيادة السياسية خطة كان من المفروض، بحسب رأي رئيس هيئة الأركان العامة، أن تؤدي إلى تحقيق إنجازات كبيرة مقابل "حزب الله" حتى من دون جهد برّي موسّع ومن دون حاجة إلى تعبئة جيش الاحتياط. وفقط بعد مرور وقت طويل، وفي ضوء عدم تحقيق أهداف الحرب من الجوّ فقط، بدأ الجيش الإسرائيلي يوصي بعملية برّية واسعة النطاق في جنوب لبنان. وقد اعتبر التأخير في تفعيل القوات البرّية، في جميع التحقيقات، أحد الإخفاقات المركزية للحرب.
رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال دان حالوتس، أقرّ بنفسه أن القوات البرّية ستعود لتحتل مكانة مركزية [في المفهوم القتالي للجيش الإسرائيلي] عندما قال إنه كان من الخطأ عدم وضع التصدي لصواريخ الكاتيوشا التابعة لحزب الله في مقدمة الأولويات منذ المراحل الأولى للحرب. ويعني ذلك أن المطلوب كان القيام بعملية برّية أسرع بكثير. كما أوضح حالوتس أن أحد دروس الحرب يتمثل في زيادة ميزانية القوات البرّية بعشرات النسب المئوية بدءاً من العام 2007.