· لا يجوز أن نقع في فخّ عشرات التحقيقات الطويلة والمفصلة عن الحرب التي يلوّح الجيش بها. فمن شأن المرء أن يخطئ ويعتقد أن الستار قد أسدل على الصيف الأخير، وأن فجراً جديداً يلوح في الأفق. وليس هذا هو ما يحصل بالضبط. في الحالة التي أمامنا يبقى السؤال المركزي ليس "ماذا حصل" أو "ماذا كان" وإنما "لماذا حصل ما حصل". لأنه إذا لم نفهم ما حصل، فلا بدّ أن يحصل مرة أخرى.
· إذا لم يعرف الجيش الإجابة عن سؤال "لماذا" فبعد سنة أو بعد سنتين سيديره أناس آخرون سيرتكبون الخطأ نفسه مرة أخرى.
· أمس قال رئيس هيئة الأركان العامة إنه سيبقى في منصبه أو سيتركه إذا قال المسؤولون عنه أو لجنة فينوغراد ذلك. لكن لا ينبغي أن ينتظرهم. هذا غير مشرّف. فهو رأس الهرم، وهو القدوة الشخصية التي تحدّد المعايير. عليه أن يسأل نفسه: هل كان يعرف لماذا حصل ما حصل، وهل في وسعه أن يصحّح الوضع؟. وإلى جانب ذلك ينبغي أن يسأل ما إذا كانت أخطاء إدارته للحرب هي إلى درجة تجعل مرؤوسيه يفقدون الثقة به؟.