امتلاك إيران السلاح النووي مسألة وقت إذا لم يتم القيام بعملية عسكرية ضدها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد تقرير الميزان الاستراتيجي في الشرق الأوسط الذي صدر اليوم عن معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب (سابقاً مركز يافي للدراسات الاستراتيجية) ان امتلاك إيران القنبلة النووية هو مسألة وقت ما لم يتم القيام بعملية عسكرية ضدها. ويتبين من التقرير ان حرب لبنان برهنت على إشكالية البيئة الاستراتيجية وميوعتها بالنسبة لإسرائيل، وأضرّت بالردع وكشفت نقاط ضعف أساسية في الجيش الإسرائيلي وفي عملية اتخاذ القرار في إسرائيل.

ويقول باحثو المعهد ان حدة التهديدات للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ارتفعت خلال عام 2006 في ضوء الجمود في الساحة الفلسطينية والتقدم الذي حققته إيران نحو امتلاك خيار نووي عسكري. كما تفاقم خطر الوضع أيضاً بسبب عدم تحقيق إنجازات على صعيد مكافحة الإرهاب العالمي والتطرف الإسلامي، وبشكل خاص فشل المجهود الأميركي في إحلال الاستقرار في العراق.

وذكر التقرير أن ائتلافاً غير رسمي من اللاعبين يضم دولاً وقوى غير رسمية يحاول تغيير النظام القائم من خلال رفع لواء معاداة الغرب. وعلى رأس هذا الائتلاف تقف إيران التي اكتسب سعيها للهيمنة الإقليمية زخماً مع إقصاء صدام حسين عن الساحة والتورط الأميركي في العراق وأفغانستان. وعلى الرغم من تنامي قلق الأسرة الدولية الذي جرى التعبير عنه في القرار 1736، فثمة شك في أن يتم تطبيق عقوبات فاعلة ضد إيران. إن الزمن يعمل لمصلحة إيران، ومن دون القيام بعملية عسكرية ضدها فإن امتلاكها السلاح النووي هو مسألة وقت.

وفي ما يتعلق بالساحة اللبنانية، فإن قرار مجلس الأمن رقم 1701 لا يمنع إعادة تسلح حزب الله الذي يخوض الآن هجوماً سياسياً في محاولة لإسقاط الحكومة اللبنانية. ومن الجائز أن يحافظ حزب الله، على المدى القصير، على الهدوء على الحدود مع إسرائيل لكي يتمكن من إعادة تأهيل شبكاته. إن الحرب التي خاضتها إسرائيل في لبنان ينظر إليها الخصوم والحلفاء على حد سواء على أنها فشل إسرائيلي.

وقال عضو معهد أبحاث الأمن القومي اللواء احتياط غيورا آيلاند في مؤتمر صحافي ان سورية كانت تسكت في السابق نظراً للميزان العسكري القائم بينها وبين إسرائيل، لكنها اليوم تفكر بطريقة أخرى، ومن شأنها القيام بخطوات لم تكن تتبادر إلى الذهن قبل نصف سنة.