· في ظاهر الأمر، قام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، دان حالوتس، بعمل شجاع جداً عندما اعترف علناً بارتكاب هيئة الأركان تحت قيادته أخطاء شديدة. لكن الأمر كان ظاهرياً فقط، لأن الاستنتاج العملي الذي توصل حالوتس إليه من الحرب، وفق ما عرضه بنفسه على الأقل، كان طمساً للحقائق.
· كانت لغة حالوتس مدروسة بعناية. وباختصار كان من الصعب قبول الإدعاء الرئيسي لحالوتس بأن ما أدى إلى هذه النتيجة غير المرغوبة في الحرب تضافر عدة عيوب، لأنه كلما جرى التعمّق في أحداث الحرب فإن النتيجة المطلوبة مختلفة تماماً. ويتضح من نتائج الحرب أن الإخفاق المركزي كامن على الرغم من كل شيء في أن حالوتس أدارها بصورة منفردة. وحالوتس لم يقدّم أمس تفسيرات مقنعة لمصدر هذا الإخفاق.
في شأن البرامج المستقبلية التي عرضها حالوتس فإن الانطباع هو أنها تسير في الاتجاه الصحيح، لكن المشكلة هي انعدام مناخ اليقظة والوحدة إزاء الهدف. ولذا فمن المشكوك فيه أن يتم تطبيق الأهداف العليا فعلياً.