المشروع النووي السوري أوسع وأكثر تطوراً مما كان الغرب يعتقد بشأنه حتى الآن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

كشف تقرير جديد صادر عن معهد أبحاث أميركي ويستند إلى صور جديدة التُقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية أن المشروع النووي السوري أوسع وأكثر تطوراً مما كانوا يعتقدون في الغرب بشأنه حتى الآن.

وكانت إسرائيل وفقاً لوسائل إعلام أجنبية قد قامت في أيلول/ سبتمبر 2007 بتدمير مفاعل نووي أقامته سورية بمساعدة كوريا الشمالية في منطقة دير الزور، لكن ما يتبين الآن هو أن المشروع النووي السوري أوسع كثيراً، إذ إن المعهد الأميركي للأبحاث النووية إي إس- إي إس قام أمس (الخميس) بنشر صور التُقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية وتظهر فيها 4 منشآت أخرى مرتبطة بالمشروع النووي السوري، منها منشأة فاعلة لتحويل اليورانيوم، وثلاث منشآت أخرى لتخزين عناصر المشروع النووي ولنشاطات مرتبطة بإنتاج وقود نووي.


وأعدّ التقرير كل من ديفيد أولبرايت، رئيس معهد الأبحاث، والذي كان في السابق رئيس طاقم المفتشين الذي راقب المنشآت النووية في العراق، ومساعده جوش برنان، وهو خبير في الشؤون النووية. ووفقاً لنتائج التقرير فإن السلطة السورية أقامت منشأة لتحويل اليورانيوم في منطقة برج السلطان، وكان لهذه المنشأة علاقة مع المفاعل النووي في دير الزور الذي جرى تدميره. وبحسب تقديرات معدّي التقرير، فإن الحكومة السورية قامت عقب تدمير المفاعل النووي المذكور باتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تهدف أساساً إلى التستر على نشاطات المنشأة في مرج السلطان، كما جرى اتخاذ احتياطات أخرى للهدف نفسه في المنشآت الثلاث الأخرى.


وأكد التقرير أنه في حال عدم إبداء سورية استعداداً كافياً للتعاون فيما يتعلق بمراقبة مشروعها النووي، فإنه لا مفر من الاستنتاج أنها تخرق معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس (الخميس) إلى أنه من المتوقع الآن أن تتصاعد حملة الضغوط الدولية على سورية كي تسمح للمفتشين الدوليين بمراقبة المنشآت التي كشف عنها تقرير معهد الأبحاث الأميركي.