أبو مازن سيطالب نتنياهو بتقديم موضوع الحدود في المفاوضات على سائر الموضوعات
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • ما هي الرسالة التي يريد الفلسطينيون أن ينقلوها إلى جون كيري في بداية جولة الحوار التي يقوم بها من أجل معاودة تحريك المفاوضات بين القدس ورام الله؟ حتى الآن يحافظ وزير الخارجية الأميركي على الصمت، لكن أبو مازن وضع عائقاً جديداً أمامه. فبعد أن أوضح له الرئيس باراك أوباما أن مطالبته بتعهّد إسرائيلي بالوقف الكامل للبناء في المستوطنات هو أمر غير عملي، وأن إسرائيل هي دولة يهودية، يطالب الرئيس الفلسطيني اليوم بأن يقوم نتنياهو بعرض خريطة الدولة الفلسطينية.
  • والمناورة التي يقوم بها أبو مازن واضحة، فإذا جرى التفاوض على الحدود قبل الموضوعات الأُخرى، ولم يجر نقاش الموضوعات كلها في وقت واحد، فلن يكون هناك ما يمكن التفاوض عليه. وكل ما يمكن أن يقترحه نتنياهو سترفضه رام الله فوراً، وستُعتبر إسرائيل هي المسؤولة عن الأزمة، وذلك من دون إمكان اختبار ما إذا كان الفلسطينيون ينوون الموافقة على اتفاق سلام حقيقي.
  • إن المطالبة بتقديم التفاوض على موضوع الحدود هي مطالبة إشكالية لأن المحامي إسحاق مولخو سبق أن عرض في الجولة الماضية من المفاوضات المبادىء الأساسية للحدود المطلوبة، وهي قريبة من المواقف التي اتخذتها تسيبي ليفني في الماضي البعيد.
  • وتترافق مناورة أبو مازن مع توجّهين متعارضين: فمن جهة يعلن أبو مازن استعداده للتوقف موقتاً عن المبادرات الأحادية الجانب في اتجاه منظمات الأمم المتحدة، لشهرين أو ثلاثة أشهر، لكن من جهة أُخرى نرى عودة الشباب إلى الشوارع، وتجدّد عمليات رشق الحجارة من دون أن يقوم أحد بكبحهم، ولا حتى قوات الأمن الفلسطينية التي تصل رواتبها من إسرائيل [من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل للسلطة الفلسطينية على المعابر].
  • وإذا كان صحيحاً أن أبو مازن تخلى عن نشاطه المستقل في اتجاه الأمم المتحدة، والذي كان موضع استياء كبير لدى الإدارة الأميركية، فإن إسرائيل ستضطر هي أيضاً إلى تقديم مبادرة ما من جهتها.