آلاف عمليات الاقتحام تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية سنوياً في المناطق الفلسطينية
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- تحولت عمليات الاقتحام العسكرية إلى أمر روتيني في الضفة الغربية. ففي آب/أغسطس وحده وحتى يوم الأحد الماضي سجلت 297 عملية اقتحام في عدة أنحاء من الضفة. وفي تموز/يوليو بلغ عدد الاقتحامات 364 بينها 33 اقتحاماً في رام الله، و55 في جنين، و74 في منطقة نابلس، و77 في الخليل. ووصل عدد الاقتحامات منذ مطلع هذه السنة حتى نهاية تموز/يوليو إلى 3268 مقابل 3536 اقتحاماً العام المنصرم. وخلال سنة 2012 حصل 6193 اقتحاماً مع استثناء غزة، و7190 اقتحاماً في سنة 2010.
- في الأول من تموز/يوليو قتل شاب فلسطيني بطلق ناري في ظهره أثناء مواجهة دارت خلال أحد الاقتحامات. وفي 19آب/أغسطس قتل فلسطيني آخر في مخيم الفلسطينيين في جنين. وعندما يقع قتلى أو جرحى تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية عمليات الاقتحام، أما عندما لا يحدث ذلك فلا يأتي أحد على ذكر هذه الاقتحامات.
- ما يجري عادة خلال هذه الاقتحامات هو دخول جيب عسكري أو اثنين مصحوبين بسيارة إسعاف عسكرية تحت جنح الظلام إلى حي سكني في مدينة أو قرية ما. في بعض الأحيان يقتصر الأمر على دورية عرض للقوة توقظ الناس وتثير الخوف لدى الأطفال وفي قلوب الناس. في بعض الأحيان يحاصر الجنود أحد المنازل ويطرقون الباب بعنف من أجل اعتقال شخص أو من أجل تفتيش المنزل. وفي بعض المرات يطلبون من جميع سكان المنزل الخروج، وأحياناً يقتصر الأمر على الطلب من شخص واحد الخروج واعتقاله. وقد يجري خلع أبواب بعض المكاتب بالقوة ومصادرة أجهزة كومبيوتر ووثائق.
- يقوم بجمع ونشر هذه الإحصاءات بصورة يومية وشهرية لجنة متابعة تابعة لقسم المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها صائب عريقات. وتستند التقارير الصادرة عن اللجنة إلى معلومات تجمعها الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية. عندما تطال هذه الاقتحامات "منطقة أ" التي تنتشر فيها القوات الفلسطينية المسلحة، يخطر الجيش الإسرائيلي هذه القوات مسبقاً بالعملية قبل وقت قصير من دخوله.
- لم تكن القوة التي اقتحمت مخيم قلنديا بحاجة إلى إخطار الفلسطينيين مسبقاً نيتها اعتقال يوسف الخطيب ابن 23 عاماً، لأن أغلبية مناطق المخيم واقعة في "منطقة ج" التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الأمنية الكاملة، باستثناء منطقة ضيقة تابعة لبلدية القدس. وخلال الأشهر الماضية حضر الجنود الإسرائيليون أربع مرات إلى منزل الخطيب لاعتقاله فلم يجدوه. وهذا يكفي كي يصبح الخطيب مطلوباً، وفي تقدير المحيطين به ان السبب يعود إلى مشاركته في عمليات رشق للحجارة. وكان الخطيب من بين دفعة الأسرى الذين أطلقوا في صفقة شاليط بعد أن أمضى تسع سنوات في الأسر، ويذكر أنه عندما اعتقل للمرة الأولى كان في الـ13 من عمره.