الاستخبارات الإسرائيلية مزوّد رئيسي للغرب في كل ما يتعلق بالأوضاع في سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • في حال شن هجوم عسكري على سورية رداً على قيام نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام سلاح كيميائي ضد المتمردين، فإن الولايات المتحدة هي التي ستتولى قيادة هذا الهجوم، لكن في الوقت عينه فإن الذي مهّد الطريق لهذا الهجوم لم يكن الولايات المتحدة وحدها وإنما إسرائيل أيضاً.
  • ووفقاً لصحيفة "فوكوس" الألمانية الأسبوعية، فإن الوحدة الاستخباراتية 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي هي التي كانت تتنصت على مكالمات القيادة السورية لدى شن الهجوم الكيميائي المروّع الأسبوع الفائت، وهي التي نقلت المعلومات بشأن هذا الهجوم إلى الدول الغربية.
  • ولا شك في أن ما نشرته هذه الصحيفة الألمانية واسعة الاطلاع من شأنه أن يسلط الضوء على القدرات الاستخباراتية لدى إسرائيل ولا سيما في ما يتعلق بما يحدث في سورية. وثمة من يعتقد أن إسرائيل باتت مزوّداً رئيسياً للغرب في كل ما يتعلق بالمعلومات بشأن آخر الأوضاع في هذا البلد.
  • وقد ألمح إلى هذا الأمر وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الخطاب الذي ألقاه أمس (الاثنين) وأكد في سياقه أن الولايات المتحدة تنوي معاقبة الذين استخدموا سلاحاً كيميائياً في سورية، وذلك حين قال إن واشنطن حصلت من شركاء لها على معلومات موثوق بها بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية.

وعلى صعيد آخر، تشير التقديرات السائدة في أروقة المؤسسة الأمنية في إسرائيل إلى أنه في حال قيام الولايات المتحدة بشن هجوم محدود على سورية، فإن احتمال أن ترد هذه الأخيرة من خلال شن عمليات مسلحة ضد إسرائيل ضئيل للغاية. وتطالب إسرائيل واشنطن بأن تشن هجوماً محدوداً يكون الهدف من ورائه ردع دمشق عن استخدام السلاح الكيميائي الآن وفي المستقبل، كما أنها تطالب بحرية العمل في حال تعرضها لأي هجوم عسكري سوري.