وفد أمني إسرائيلي رفيع يزور واشنطن لمناقشة آخر التطورات في سورية ومصر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

وصل وفد أمني إسرائيلي رفيع برئاسة رئيس "هيئة الأمن القومي" في ديوان رئيس الحكومة اللواء احتياط يعقوب عميدرور أمس (الاثنين) إلى واشنطن في زيارة رسمية يعقد خلالها سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في الولايات المتحدة لمناقشة آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً في سورية ومصر.

وقد تقرّر القيام بهذه الزيارة منذ أكثر من أسبوع، لكنها تكتسب أهمية خاصة الآن في ضوء الأنباء الأخيرة التي تحدثت عن استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيميائية ضد المتمردين وعن احتمال إقدام الولايات المتحدة على شن هجوم عسكري على سورية عقاباً لهذا النظام على فعلته.

وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع إن الوفد الذي يزور واشنطن يضم أيضاً كلا من رئيس القسم السياسي- الأمني في وزارة الدفاع اللواء احتياط عاموس غلعاد، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي اللواء نمرود شيفر، ورئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] العميد إيتاي برون، ورئيس القسم الاستراتيجي في وزارة الخارجية جيرمي سخاروف، ومسؤولين كباراً في جهاز الأمن العام [الشاباك].

على صعيد آخر، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع اجتماعاً خاصاً للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية- الأمنية خُصّص لمناقشة آخر الأوضاع في سورية، وقُدمت فيه تقارير بشأن موقف الولايات المتحدة إزاء استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد المتمردين كما تبين من الاتصالات الهاتفية التي جرت أخيراً بين وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون ونظيره الأميركي تشاك هيغل، وبين رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لصحيفة "هآرتس" إنه ساد في اجتماع المجلس الوزاري المصغر هذا إجماع على ضرورة أن تحافظ إسرائيل على ضبط النفس، وألا تنجر إلى أي عملية عسكرية محتملة ضد سورية.

وأضاف هذا المصدر نفسه أن التقديرات الأمنية التي طرحت في الاجتماع أشارت إلى أن احتمال قيام سورية بمهاجمة إسرائيل في حال تعرضها لهجوم أميركي ضئيل للغاية، ومع ذلك أكدت تلك التقديرات أن من الصعب توقع إلى أين يمكن أن تتجه الأمور في حال شن هكذا هجوم.