قالت مصادر رفيعة المستوى في إسرائيل لصحيفة "معاريف" إن السفينتين الإيرانيتين اللتين عبرتا أمس (الثلاثاء) قناة السويس في طريقهما إلى سورية تحملان وسائل قتالية متطورة مخصصة لحزب الله في لبنان. ووفقاً للتقديرات في إسرائيل، فإن السفينتين تحملان صواريخ متعددة المدى، وبنادق، ووسائل تتيح تحسين الرؤية في ساعات الظلام.
وقد عبرت السفينتان قناة السويس أمس (الثلاثاء) بعد حصولهما على إذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية. وأكدت مصادر رسمية في إسرائيل أن إرسال السفينتين يشكل محاولة إيرا للالتفاف على العقوبات المفروضة على الدول التي تزوّد حزب الله بالسلاح. ومن المعروف أن السفينة الأولى هي سفينة صواريخ تحمل صواريخ بحر- بحر، أما الثانية فسفينة شحن تبلغ حمولتها 33 طناً وعلى متنها 250 جندياً.
ووفقاً للمصادر الرسمية الإسرائيلية نفسها فإن عبور السفينتين يهدف أيضاً إلى تمرير رسائل تحذير إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، فضلاً عن كونه محاولة لدراسة جوهر تعامل العسكرية الجديدة في مصر إزاء إيران.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤسستين السياسية والأمنية في إسرائيل أجرتا مناقشات مطولة بشأن هاتين السفينتين جرى خلالها التداول في السيناريوهات المحتملة كلها. وتبنّت المؤسستان رأي الجهات القانونية التي أكدت استحالة منع عبورهما قناة السويس، أو إجراء تفتيش فيهما. لكن، في الوقت نفسه، ذُكر أن إسرائيل والولايات المتحدة تملكان وسائل تعاون أمنية متطورة في البحر الأبيض المتوسط يمكنهما تفعيلها متى ترغبان، كما أن الولايات المتحدة تحتفظ هناك بصورة دائمة بحاملتَي طائرات، لكن يبدو أنها قررت تجنب أي مواجهة في الوقت الحالي.