قد تجد إسرائيل نفسها أمام خيارين: إما الحرب ضد حزب الله أو الحرب ضد إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

.......

·       خلال أيام أو أسابيع ستجد إسرائيل نفسها مجبرة على الاختيار بين حربين، الأولى قد تؤدي إلى نشوب الثانية أو قد تحول دون ذلك. إن العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي تفرض عليه أن يكون دائم الاستعداد ً لخوض الحرب على أكثر من جبهة في وقت واحد، وبأن يسعى لتحقيق حسم بالتدريج، لأنه من الصعب الحسم في وقت واحد على الجبهات كلها.

·       قد نجد أنفسنا، في صيف 2012، أمام احتمال القيام بعملية عسكرية على جبهة قريبة [لبنان]، وأخرى على جبهة بعيدة [إيران]. وستكونان بمثابة حربين اندلعتا بمبادرة منا وستشكل نتائجهما خطراً على الحلقة الأضعف في أمن إسرائيل وهي الجبهة الداخلية.

·       ليس هناك إسرائيلي عاقل يمكن أن يقبل بحصول حزب الله على سلاح غير تقليدي. وقد اعتبرت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن حصول الحزب على هذا السلاح سيشكل ذريعة للحرب، فضلاً عن حصوله على منظومات دفاع جوي متطورة أو صواريخ بعيدة المدى. إن الإطار الزمني للقيام بهذه العملية ضيق للغاية، ونظراً إلى أن جميع أجهزة الاستخبارات في العالم تراقب عن كثب ما يجري في سورية، فإن الفاصل الزمني بين الحصول على معلومات تبرر القيام بالعملية وبين تنفيذها سيكون قصيراً جداً.

·       إن مهاجمة إسرائيل المنشآت السورية الكيماوية في الوقت الذي يقاتل فيه الأسد مجموعات من المعارضين لدى بعضها علاقات وثيقة مع دول حليفة لإسرائيل قد تؤدي إلى نشوء مأزق سياسي حقيقي. وهذا ما قصده رئيس الأركان في كلامه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عندما حذر من أن الهجوم على سورية قد يؤدي إلى حرب لا أحد يرغب فيها. وعلى الرغم من ذلك، فمن الواضح أنه إذا علمت إسرائيل بانتقال أسلحة كيماوية إلى حزب الله فإنها ستكون مجبرة عل التحرك، الأمر الذي سيؤدي إلى رد عنيف من جانب الحزب.