ارتفعت منذ منتصف الليلة الماضية أسعار السجائر والبيرة، وذلك في إطار تنفيذ الخطة الاقتصادية التي وضعتها وزارة المال الإسرائيلية لكبح العجز في الميزانية العامة، والتي حظيت بتأييد كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومحافظ المصرف المركزي ستانلي فيشر.
وعقد كل من رئيس الحكومة، ومحافظ المصرف المركزي، ووزير المال يوفال شتاينيتس، مساء أمس (الأربعاء)، اجتماعاً اشترك فيه كبار المسؤولين في وزارة المال والمصرف المركزي واستمر حتى ساعة متأخرة، وجرى التداول خلاله بشأن سائر عناصر الخطة والتي تشمل عدة إجراءات أخرى في مقدمها رفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1٪ [من 16٪ إلى 17٪]، وزيادة الضرائب المفروضة على الأثرياء وعلى الكحول، وتقليص الميزانية العامة بنحو 700 مليون شيكل، ورفع أسعار الوقود. وسيتم تقليص الميزانية العامة من خلال تقليص ميزانيات جميع الوزارات الحكومية باستثناء وزارات التربية والتعليم، والرفاه الاجتماعي، والدفاع، بنسبة 5٪.
وقال وزير المال شتاينيتس، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه لم يكن أمام الحكومة خيار إلاّ اتخاذ هذه الإجراءات من أجل إنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي وكبح العجز في الميزانية العامة. وأضاف أن هذه الإجراءات من شأنها أن تحول دون اندلاع أزمة اقتصادية في إسرائيل شبيهة بالأزمة التي تشهدها عدة دول في أوروبا مثل اليونان وإسبانيا.
هذا، وستعرض الخطة على الحكومة في اجتماعها المقبل الذي سيعقد بعد عدة أيام، ومن المتوقع أن يتم إقرارها بأغلبية الأصوات.